أوقفت السلطات البلجيكية، أمس الأربعاء، مواطنا من أصل مغربي، يدعى خالد أوسايح، 38 عاماً، سبق لمحكمة الجنايات ببروكسيل أن أدانته في 16 فبراير 2006 بانتمائه إلى الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، والمشاركة في تفجير قطارات مدريد في 11 مارس 2011، وكذا تفجيرات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء.

وكان القضاء البلجيكي قد أدان أوسايح غيابيّا بـ5 سنوات سجنا في فبراير 2006، كمُتّهم سابع ضمن خلية ضمت 13 شخصا منتمين للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة في بلدة “ماسييك”، في الوقت الذي غادر فيه بلجيكا عام 2005 إلى سوريا، حيث اعتقل هناك بتهمة تزوير وثائق، حيث وضع تحت الإقامة الجبرية، كما سبق للمغرب أن طالب بترحيل أوسايح إلى سوريا، وحصلت الموافقة على هذا الطلب في أبريل 2006، بعد أن امتنعت بروكسيل عن تسليمه إلى الرباط.

وتتحدث تقارير رسمية بلجيكية عن كون خالد أوسايح كان مقربا من الأخوين حسن والحسين الحسكي، المتورطان المباشران في تفجيرات مدريد، ضمن خلية تابعة للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، (أدين الأول بـ15 سنة سجنا والثاني 7 سنوات)، فيما تتحدث الشرطة البلجيكية عن لقاء أوسايح بحسن الحسكي بمنطقة “مولينبيك” في الفترة ما بين 01 يناير1997 إلى 20 مارس 2004، إضافة إلى علاقته بالمتهم الآخر، عبد القادر حكيمي، الذي أدين 8 سنوات سجنا قبل أن يتم الإفراج عنه.

وتورد الجهات الأمنيّة البلجيكية أن خالد أوسايح متورط في التحريض على تفجيرات الدار البيضاء في 16 ماي 2003، التي أوقعت 45 قتيلا وعشرات الجرحى، وعلى تفجيرات مدريد التي نفذت داخل 4 قطارات وأدّت إلى وفاة 191 شخصا وحوالي جرح 1800 آخرين، متهمة إياه بالنشاط “الجهادي” المتطرف ضمن خلية تابعة للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، المقربة من تنظيم القاعدة.