احتضنت مدينة الدار البيضاء أمس الأربعاء، وجبة فطور رمضانية حضرتها شخصيات رفيعة، جمعت بين ممثلين للديانات التوحيدية الثلاث.
الإفطار الذي نظمته جمعية “مغاربة متعددون”، شهد حضور عدد من الشخصيات المعروفة من قبيل المستشار الملكي أوندري أزولاي، ومحمد سمير الخمليشي عامل مقاطعات الدار البيضاء – أنفا وقناصلة الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وفرنسا.
وقد قام ضيف شرف هذه التظاهرة السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة، بتحليل مفصل للأسس التاريخية والسياسية والدستورية التي تعطي الاستمرارية والمشروعية لهذا النموذج المغربي المتين والمتماسك بفضل التوافق الوطني تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد السيد أزولاي، في هذا السياق، على الطابع البنيوي لهذه “الحقيقة المغربية” ، التي لا ينبغي مقارنتها “برد فعل ظرفي أو مناسباتي قد يجد تفسيره أو سببه الوحيد في كونه مجرد جواب على الأزمة التي تشهدها اليوم مجموعة من الأمم، والتي تتعلق بكيفية العيش بشكل جماعي وحوار ثقافاتنا وأدياننا وحضاراتنا”.
وتميز هذا الفطور التعددي بلحظات قوية تخللها حفل موسيقي واستعراض جمالي كبير.
كما قدم المنظمون استعراضا لأزواج يمثلون مناطق مختلفة من المغرب من الشمال ومن الجنوب مع تكريم عروس يهودية بملابس تقليدية.
كما جلس في الحفل إمام وقس وحبر حول نفس المائدة وتوجهوا خلالها بالدعاء والتضرع إلى العلي القدير من أجل إشاعة السلام والوفاق والتضامن في إشارة ملموسة الى التعايش والتسامح والإخاء وهي القيم التي ميزت على الدوام الروابط بين المواطنين المغاربة مهما كانت دياناتهم.
وأشار أحمد غيات رئيس جمعية “مغاربة متعددون” في تصريح لوكالة المغرب العربي إلى أن هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الملعب الأولمبي “لاكازابلانكيز” شكل مناسبة لجمع شخصيات تؤمن بقيم التضامن والسلام والوحدة في العالم.
وأوضح أن كل المرتبطين بهذه السلسلة من القيم أينما يعيشون ومن كل الأصول والأديان والجنسيات، يترجمون بحضورهم في هذا اللقاء قوة الروابط المنسوجة التي يتعين أن تستمر في الزمان والمكان من أجل المساهمة في انتصار قيم التفاهم والانفتاح والتعايش.