عقد مسجد أبو بكرالصديق بالتعاون مع الكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية بفرانكفورت دورة علمية بعنوان (مقاصد الشريعة) يومه السبت والتي إستمرت لمدة يومين، قدمها العلامة الدكتور “عبد الله الجديع” نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء و البحوث ويعتبر من أبرز العلماء المعاصرين الذين فرضوا احترامهم في المملكة العربية السعودية والكويت كعالم في الفقه والحديث الشريف الذي يركز على المصادر الشرعية المعروفة (القرآن والسنة النبوية) في الاجتهاد في مختلف القضايا، له كتب معتبرة تدرس في الجامعات الإسلامية والحلقات العلمية الشرعية خصوصا في السعودية. 

وقد أبرز الدكتور الجديع الذي يقيم حاليا في ليدز ببريطانيا في مداخلته، أهمية علم مقاصد الشريعة في هذا العصر،و أن “مسلمات الإسلام وقطعيات النصوص ليس مما يجوز فيه الاجتهاد بالرأي في إطار أحكام هذه الشريعة، إذ هذا باب يوصف القول فيه بالحق الذي يقابله الباطل، والاجتهاد لا يوصف فيه القول بالحق والباطل، إنما يكون في الأمر الذي يوصف فيه الرأي بالصواب ويقابله الخطأ، ويقول في مثله المجتهد: رأيي صواب يحتمل الخطأ”. 

وأشار الدكتور جديع في مداخلته كذلك بأنه يدعوا إلى المراجعة والتصحيح، مراجعة في إطار المرجعية الضرورية لكل المسلمين: الوحي: الكتاب والسنة، مفسراً بلغة القرآن والسنة، تفسيراً يراعي المعاني والمقاصد، يستخدم من منهج الصحابة وتلامذتهم من التابعين ومن بعدهم الأئمة المهديين وسيلة، بل يستمد منها دروسا للنظر المسدد والفكر المستنير، من أجل ابتكار يتزامن مع متغيرات العصر ومستجداته. شأن جميع ما يرجع إلى الاجتهاد الذي يجب على الأمة أن تجدد دينها من خلال تفعيله في حياتها، بعلم ودراية وصحة استدلال وعمق نظر، تصح معه دعوى يرددها العلماء والدعاة المصلحون دائماً: شرائع الإسلام صالحة لكل زمان ومكان. 

وقد حظر في هذه الندوة مجموعة من الأئمة والخطباء والمؤذنين وطلبة وطالبات العلم الشرعي من جميع أنحاء ألمانيا. 


وفي ختام هذه الندوة العلمية، وزع العلماء شواهد على المشاركين في الندوة، معبرين من خلالها عن رغبتهم في تنظيم دوارات علمية أخرى من شأنها تعزيز مكانة العلوم الإسلامية على المستوى الأروبي.