لم يكن مختلفا كثيرا عن أقرانه سوى بذاك الهدوء الذي كان احد ابرز سماته .. كـان كالكثير من ابناء جيله يعيش حياته الطبيعية ، يذهب الى دراسته كل صباح … يمارس هوايته، ويلعب الكرة مع أقرانه وأصدقائه. 

في ذات اليوم المشؤوم .. ذهب الى قاعة الرياضة كالمعتاد.. ليمارس هوايته ، بينما كان قاتلوه متربصين له في مكان غير بعيد عن الصالة الرياضية التي يمارس فيها هوايته .. 

استرخصوا دم محمد … ذاك الشاب البريء الذي غادر البيت ذات مساء الى صالة للرياضة ، وفي طريق عودته وقعت الكارثة..أجبرته أيادي الغدرعلى ان يغادر الحياة قسراً وإلى الأبد ، اخترقت رصاصات غدر صدر محمد واستقرت في جسمه ، تسببت في نزيف داخلي حاد أدى إلى وفاته في غضون دقائق. 

يومها، كان بعض الساسة هنا وهناك داخل قبب البرلمانات و”الغرف الأولى والثانية” يناقشون الأمن والأمان وحال البلد “الآمن” جدا.. يزعمون أن كل شيء على ما يرام.