قبل ثلاث سنوات اضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه امام مقر ولاية الامن بسدي بوزيد التونسية. احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربته التي كان على متنها انواع مختلفة من الخضر. والتي كانت مصدر عيشه .وتحول بعد ذلك اسم بوعزيزي الى رمز للثورة. وهتفت شعارات على رحيله. مثيل شغل، حرية ،كرامة وطنية ،الى غير ذلك من الشعارات التي رددتها جماهير المغرب العربي في مختلف احتجاجاتها . .واصبح بعد ذلك نشاهد امثال بوعزيزي في مختلف انحاء المغرب العربي. وبطبيعة الحال الكل يعرف ما اسفر عن هذه الاحداث. ولو كان يعرف بوعزيزي التونسي ان احراق ذاته ستحول الاوضاع الى ما صارت عليه اليوم . لفعل ما فعله قبل عدة سنوات. لكن مع الاسف الشديد لا احد يتنبآ بما سيأتي به المستقبل . 
اليوم ظهر بين ظهرانينا وفي مغربنا الحبيب بوعزيزي جديد. لكن هذه المرة بأسلوب خاص. وبمطالب لها قاسم مشترك مع بوعزيزي التونسي. حيث اقدم على الانتحار مندوب وزارة الصحة بالراشدية . الطبيب لحسن بخالفي بمقر اقامته. تاركا ورائه رسالة مكتوبة بخط يده. يحتج فيها على وزارة الوردي. حيث فضل حياته على حياة عدد من الامهات اللواتي تموت بدار الولادة بمستشفى مولاي علي الشريف بالراشدية. بسب قلة الاطقم الطبية واللوجستيكية.والى غير ذلك من الاكرهات .المهنية . التي تعاني بها المستشفى التي يرأسها كما تعاني بها باقي مستشفيات مدن المغرب الغير النافع .هذا الحدث اتى مباشرة بعد القرار المتسرع الذي اتخذه وزيرنا على قطاع الصحة في حق مندوبه بمدينة الحسيمة .على خلفيات وفاة فاطمة امهريو. كان مندوب الحسيمة مسؤول على اداء 120 مليون سنتيم كمصاريف التطبيب لإحدى المستشفيات بالدار البيضاء. وذهب كبش فداء لامتصاص غضب الشارع المحلي والوطني والدولي والمسطرة الغير المفهومة التي اتخذت في حقه . لان الادانة تاتي بعد تقصي الحقائق.وانجاز المحاضر .لكن مندوب الحسيمة اتخذت في حقه مسطرة خاصة . وبعد ذلك توفت حالة في مدينة وجدة مثل حالة فاطمة. لكن هذه المرة لم يتم توقيف مندوبها. ربما اتخذ هذا القرار كتصحيح للمسطرة التي اتخذت في حق مندوب مدينة الحسيمة الدكتور الدرداك. .لكن اليوم بعدما قدم مندوب الراشدية نفسه فداء لأمهات الراشدية خاصة. وأمهات باقي انحاء المغرب المنسي عامة. اتضحت الرؤيا وتبن ان الحافلة هي التي اصيبت بالعطب ومعاليه يغير السائقين. اذن فالربيع الصحي قد بدا يا معالي وزير الصحة. لكن هذه المرة بأسلوب حضاري وبأول بوعزيزي مغربي. و تحت اسم لحسن بخلفي المغربي. طبيب ومندوب في وزارتكم الصحية .ولذا معالي الوزير المحترم اصلحوا عطب الحافلة .واتركوا السائقين يواصلون مسيراتهم بسلام. وإلا سنسمع كل مرة بربيع وردي في مختلف مستشفياتنا . ان لم تغير الامور وتستبدل المواقف