افتتحت يومه الجمعة 29 نونبر بقصر المؤتمرات بمراكش فعالليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي للفيلم والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبرعاية فعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاى رشيد رئيس المهرجان الذي اعتبر من خلال افتتاحيته للمهرجان أن الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تأتي لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك، على القيم التي كانت وراء إحداث هذا الحدث السينمائي السنوي، الذي يخصص للفن السابع أفضل تكريم.
فمبدأ الكونية حاضر بقوة، من خلال استعادته لبعض أفلام السينما الإسكندنافية، والتي سنغوص من خلالها في روعة أعمالٍ خالدةٍ من نِتاج مُخيلة مبدعي شمال أوروبا. تماما كما تُسجل المواهب الخلاقة والمتنوعة المشكِّلة للجنة تحكيم هذه السنة، والتي يرأسها مارتن سكورسيزي، حضورَها كشاهدٍ على الرؤية المتبصرة و الانفتاح الدولي لمهرجاننا.
وتنضاف إلى كل ذلك مواعيدُ دروس السينما، التي سيقدمها كل من عباس كياروستامي و جيمس كراي و نيكولاس ويندينك ريفن و برونو ديمون، والتي ستمنح لعشاق السينما فرصةَ مشاطرةِ مخرجين عالميين فكرَهم وإبداعاتِهم السينمائية، ليلتحق بِركب هؤلاء، الفيلسوف ريجيس دوبري. انفتاحٌ على العالم تؤكده كذلك أفلام المسابقة الرسمية، التي سترحل بنا إلى أبعد الحدود، من خلال الحساسيات والوقائع التي تجعل من السينما فنا كونيا هدفه التواصل وفهم الآخر.
وتثبيتا لتقليد بات راسخا، سيكون المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في خدمة جيل شبابنا، من خلال منح الطلبة المخرجين فضاءً لعرض أولى أفلامهم القصيرة في إطار مسابقة “سينما المدارس“.
كما سيشمل هذا الحفل، الذي سيضيئ مدينة مراكش على مدى تسعة أيام، أعدادا من المكفوفين وضعاف البصر، الذين نواصل للسنة الخامسة على التوالي، مَنحَهم فرصةَ الاستمتاع بجمال وسحر السينما، من خلال تقنية الوصف السمعي. لِنعش إذن معا تقول الكلمة الافتتاحية هذه اللحظة الرائعة التي تجمعُنا في مراكش، حيث تصبح السينما لغتنا الموحِّدة، وحاملةَ بشائر الأمل والإخاء.
في بداية حفل الافتتاح تسلم الكلمة رئيس لجنة تحكيم الدورة للأفلام الطويلة المخرج الأميركي ” مارتن سكورسيزي” الذي رحب بالحضور وشكر جلالة الملك محمد السادس على حسن رعايته السامية للمهرجان، كما شكر الأمير صاحب السمو الملكي الأمير مولاى رشيد رئيس المهرجان وأوضح أن المغرب يعد دار للسينما بامتياز انطلاقا من الفنانين والممثلين الحاضرين والممثلين المكرمين الذين سيتلقون تكريما مستحقا خلال المهرجان، كما حيا زملائه أعضاء لجنة التحكيم وانتظر بشوق مشاهدة الأفلام ومناقشتها لتتويج الأفضل منها. وبعدها تم تقديم جميع أعضاء لجنة تحكيم الدورة الثالثة عشرة وتشمل كل من فاتح أكين، وهو مخرج وكاتب سيناريو ومنتج ألماني تركي، والممثلة الفرنسية ماريون كوتيلار، بطلة سلسلة “الطاكسي” التي أنتجها لوك بيسون، وباتريسيا كلاركسون، ممثلة أميركية برزت منذ سنة 1987 في أدوار ثانوية مع نجوم كبار.
كما تضم اللجنة أيضاً الممثلة الإيرانية كولشيفد فرحاني، التي أنجزت 19 فيلماً في ظرف 10 سنوات، وأمات إسكلانت، المخرجة وكاتبة السيناريو والمنتجة المكسيكية، والتي درست السينما بكاطالونيا وكوبا وأنجزت مجموعة أفلام آخرها “هيلي”، الحائز على جائزة مهرجان “كان” السنة الجارية، وتضم اللجنة أيضاً أنوراك كاشياب، مخرج ومنتج وكاتب سيناريو من الهند، وبارك شان ووك، مخرج ومنتج وكاتب سيناريو من كوريا الجنوبية، وباولو سورينتيمو، مخرج وسيناريست وكاتب من إيطاليا، إضافة إلى المخرجة المغربية نرجس النجار. ومباشرة تم الإعلان الرسمي عن افتتاح المهرجان بجميع لغات العالم من لدن أعضاء لجنة التحكيم.
وبعد ذلك تم تكريم الممثلة الأمريكية “شارون ستون” التي تعتبر نجمة عالمية استطاعت ترسيخ حضورها في مخيلة عشاق السينما من خلال أفلام ك BASIC INSTINCT و فيلم TOTAL RECALL و كذا فيلم MORT OU VIF أو من خلالها دورها في فيلم CASINO مع المخرج مارتن سكورسيس الذي مكنها من الترشح لجائزة الأوسكار لأحسن ممثلة. وللمثلة الأمريكية سيرة سينمائية هائلة بدأتها منذ سنة 1981 من خلال فيلم DEADLY BLESSING للمخرج ويس كرافن، وفيلم KING SOLOMON’S MINES سنة 1990 للمخرج جي لي تومسون، وفيلم TOTAL RECALL سنة 1990 للمخرج أنتوني مينغيلا، وفيلم BASIC INSTINCT سنة 1992 للمخرج بول فيرهوفين، وفيلم SLIVER سنة 1993 للمخرج فيليب نويس، وفيلم THE SPECIALIST سنة 1994 للمخرج لويس لوسا، وفيلم THE QUICK AND THE DEAD سنة 1995 للمخرج سام رايمي، وفيلم CASINO سنة 1995 للمخرج مارتن سكورسيس، وفيلم DIABOLIQUE سنة 1996 للمخرج جيريمي شيشيك، وفيلم DIABOLIQUE سنة 1996 للمخرج جيريمي شيشيك، وفيلم LAST DANCE سنة 1996 للمخرج بروس بريسفورد، وفيلم SPHERE سنة 1998 للمخرج باري ليفنسون، وفيلم A DIFFERENT LOYALTY سنة 2004 للمخرج ماريك كانيفسكا، وفيلم BROKEN FLOWERS سنة 2005 للمخرج جيم جارموش، وفيلم ALPHA DOG سنة 2006 للمخرج نيك كاسافيتيس، وفيلم BASIC INSTINCT 2 سنة 2006 للمخرج مايكل كاتون جونز وفيلم BOBBY سنة 2006 للمخرج إيميليو إستيفيز، وفيلم WHEN A MAN FALLS IN THE FOREST سنة 2007 للمخرج ريان اسلنجر، وفيلم LARGO WINCH II سنة 2011 للمخرج جيروم سال، وفيلم BORDER RUN سنة 2012 للمخرجة غابرييل تاغليافيني وأخيرا فيلم LOVELACE سنة 2013 للمخرجين روب إبستين و جيفري فريدمان.
وقد قال رئيس لجنة تحكيم الدورة للأفلام الطويلة المخرج الأميركي ” مارتن سكورسيزي” كلمة للمحتفى، حيث بين للحضور أنها وجه جميل توحي بالحاضر والمستقبل ولاتعرف الخوف قطعا وتجد بكل معنى حيث كان له شرف العمل معها في فيلم ” كازينو” حيث تقمست عدة أدوار وهي تعتبر نجمة حقيقة بامتياز مبديا سعادته حينما علم مجيئها إلى المغرب وتكريمها في مهرجان مراكش الدولي.
وفي كلمة لها بمناسبة تكريها حيت الممثلة الأمريكية “شارون ستون” جلالة الملك محمد السادس وصنوه السعيد الامير مولاى رشيد رئيس المهرجان على التفاتتهما الكريمة مبدية إعجابها بالمغرب وبالمغاربة عشاق الفن السابع وبسعادتها للحضور في هذا البلد العربي والإسلامي الجميل.
وبعد ذلك تم عرض فيلم الإفتتاح “رام ليلا” للدورة الثالثة عشرة للفيلم بمراكش ومدته ساعتين و45 دقيقة للمخرج سانجاي ليلا بانسالي و الممثلة ديبيكا بادوكون، والمخرج الهندي سانجاي ليلا بانسالي، مخرج الفيلم المشهور “ديفداس” الذي قدم ضمن القائمة الرسمية المشاركة في مهرجان “كان” سنة 2002 و الحاصل على جائزة “بافتا BAFTA” لأفضل فيلم أجنبي، “رام ليلا” الذي يعتبر نسخة حديثة لروميو و جولييت.
هو مخرج سينمائي ولد سنة 1963 في مومباي و هو ابن نافين بانسالي. بعد أن درس التجارة، انضم الى معهد السينما والتلفزيون بالهند (FTII) في بيون، و بعدها أصبح مساعدا للمخرج شوكلا داس.
و بعد أن عمل إلى جانب فيدو فينود شوبرا في فيلم باريندا و فيلم 1942: قصة حب a Love Story قام بإخراج أول أفلامه سنة 1996: كاموشي الموسيقي الذي عرف مشاركة سلمان خان و نانا باتيكار و سيما بيسواس حيث أحرز على جوائز عدة. و بفضل الفيلم “هوم ديل داشوك سنام” سنة 1999 بمشاركة الممثلين سلمان خان و أجاي ديفغان و أيشواريا راي، أصبح المخرج سانجاي ليلا بانسالي أبرز المخرجين في الساحة فضلا عن نجاح هائل في box-office.
ويبقى فيلم “ديفداس” سنة 2002 مع الممثل شاروخان و مدهوري ديكسيت و أيشواريا راي الفيلم الأول و الوحيد الذي قدم ضمن القائمة الرسمية المشاركة في مهرجان “كان” حيث حاز على نجاح عالمي. كما عرف كذلك المخرج سانجاي ليلا بانسالي صيتا واسعا بفضل فيلم “بلاك” سنة 2005 مع الممثل أميتاب باتشان الذي أحرز على 11 جائزة Filmfare Awards ب SAAWARIYA سنة 2007 و الذي أنتج من طرف “سوني كولومبيا تري ستار، إلى جانب فيلم “كوزاريش” سنة 2010 الذي تكلف بموسيقته، كما أخرج فيلم “صديقي بينتو” سنة 2011 و فيلم “راودي راتور و فيلم شيرين فارهاد كي توه نيكال بادي” سنة 2012.
بالإضافة إلى هذا، فقد كان أول مخرج هندي يدير أوبرا بفرنسا مع “بادمافاتي” بمسرح “شاتلي” سنة 2008. و يعتبر فيلمه “رام ليلا” الذي سيعرض بالسينمات في الهند ابتداءا من 15 نونبر 2013 من بين الافلام المنتظرة بشغف كما يقوم أيضا بالعمل على سيرة ذاتية حول البطلة الأولمبية للملاكمة “ماري كوم” و التي ستجسدها الممثلة “بريانكا شوبرا” و كذا فيلم “كابار” مع الممثل “أكشاي كومار”، إذ من المتوقع عرض هذين الفيلمين سنة 2014.
يبعد مسيرة دولية في مجال الأزياء، بدأت ديبيكا بادوكون مسيرتها السينمائية في بوليود إلى جانب النجم شاروخان في فيلم “أم شانتي أم” للمخرج “فرح خان” و الذي حقق نجاحا واسعا مما مكنها من الترشح إلى العديد من الجوائز لتنال جائزة FilmFare للمثلة الواعدة Award سنة 2007.
و من تم مثلت في العديد من الأفلام الناجحة كفيلم “شاندني شووك تو تشاينا” سنة 2009 الذي تم إنتاجه من طرف Warner Bros و الذي حظي بتوزيع واسع لا يسبق لفيلم هندي أن حظي به، إلى جانب فيلم Love Aaj Kal سنة 2009 الذي يعتبر من أبرز ثلاث الأفلام الناجحة هذه السنة و الذي جعلها مرشحة لجائزة FilmFare Award ضمن فئة أحسن ممثلة، كما شاركت إلى جانب الممثل “أكشاي كومار” في فيلم “هاوسفول” سنة 2010
و شكل فيلم “كوكتايل” سنة 2012 حدثا بارزا في مسيرتها حيث مكنها من الترشح للعديد من الجوائز، و في سنة 2013 مكنها كل من الفيلم الناجح “ياهجواني هاي ديواني” و الفيلم “شيناي اكسبريس” أحد الأفلام الناجحة عالميا مع الممثل شاروخان، من ملاحقة الممثلات الأكثر تأثيرا في السينما الهندية.
و يشكل فيلم “هابي نيو يير” للمخرج فرح خان الذي تشارك فيه إلى جانب الممثل شاروخان و أبيشاك باشان من بين أكثر الأفلام المنتظرة لسنة 2014.
يذكر أنه بعد عرض الفيلم الافتتاحي ” رام ليلا” بقصر المؤتمرات وحضور نجوم سينمائية عالمية وعربية على رأسهم الممثل المصري الكبير عادل إيمام والممثل عزة العلايلي تم عرض الفيلم أيضا بساحة جامع الفنا أمام أنضار المشاهدين وعامة الناس بحضور المخرج سانجاي ليلا بها نسالي والممثلة ديبيكا بادوكون.