يحرص المسلمون في شهر رمضان المبارك على التزود بالطاعات كقراءة القرأن الكريم و الأذكار و التصدق و صلة الأرحام و غيرها من الأعمال الصالحة حرصا منهم على نيل رضى الله سبحانه و تعالى.
و يحرص المصلون في هذا الشهر الفضيل على أداء صلاة التراويح في المسجد جماعة،خاصة خلف إمام يتميز بصوت جميل و متقن لقراءة كتاب الله،ما يساعد على الخشوع في الصلاة و التفكر في آيات الله سبحانه و تعالى،تطبيقا لقول النبي عليه الصلاة و السلام:* من قام رمضان إيمانا و إحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه*.
مناسبة هاته المقدمة المتواضعة هو الإمام الظاهرة صاحب الصوت الجميل ياسين كصوان الذي يؤم بالمصلين صلاة التراويح بمسجد المحسن الصالح الحاج بنهمو بشارع الحسن الثاني بالرباط،و الذي جعل الألاف من المصلين يحجون من كل حذب و صوب للصلاة خلفه لجمال صوته الذي يبعث على الخشوع،و يستشعر معه بركة و روحانية شهر الصيام،بحيث أن صوت الشاب ياسين كصوان الجميل و قرائته المتقنة لها تأثيرات كبيرة على المصلين من حيث حصول الخشوع في الصلاة و ذلك لطمأنينة القلب و سكون الجوارح،و حصول الفهم للقرأن الكريم،لأن صوته الحسن يعين على الفهم الصحيح،و الإهتمام و الإنتباه ما يذهب الملل عن المصلين،و نستشهد هنا بقول النبي صلى الله عليه و سلم:* يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله عز و جل* و قوله عليه الصلاة و السلام:* ليس منا من لم يتغن بالقرأن* ،و هذا دليل و برهان ساطع يُبين بالواضح مشروعية البحث عن الإمام المتقن ذي الصوت الحسن في قراءة القرأن الكريم كحالة الشاب ياسين كصوان الذي أضحى صوته مغناطيس المصلين،حيث يذكر المصلين خلفه بالجنة و النار إعتمادا على تفاعله مع هذه الأيات،حيث أن قرائته الأيات التي يذكر فيها العذاب تختلف عن قراءة الأيات التي تذكر الجنة و الرحمة.
أصداء المقرئ الشاب ياسين كصوان تعدت المملكة المغربية و وصلت لمجموعة من الدول بالقارات الخمسة خصوصا منها الدول الأوروبية التي تمكن عدد كبير من أفراد جاليتنا المغربية المقيمة بها من الصلاة خلفه و الإستمتاع بحلاوة قرائته الشجية العذبة و صوته الحسن الذي هو هبة من الله و منة.
تجدر الإشارة في الأخير من باب ما جاء في الحديث الصحيح:* من لا يشكر الناس لا يشكر الله*،إلى أنه يجب التنويه و الإشادة بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها المحسن الحاج بنهمو بومالك و عائلته الكريمة و العمال المشتغلين معه لتوفير كل الظروف المواتية لأداء المصلين لصلواتهم في أحسن الظروف سواء داخل المسجد أو خارجه حيث يتم تفريش الشارع العام بالزرابي لإستيعاب الأعداد الهائلة من المصلين التي تتقاطر على المسجد،كما يجب التنويه و الإشادة بالدور الطلائعي الهام الذي تبذله عناصر الأمن الوطني التابعة للمنطقة الأمنية الأولى بالرباط في تنظيم حركة السير و الجولان بمحيط المسجد سواء أثناء بداية الصلاة أو نهاية صلاة التراويح و خلال صلاة التهجد،و هو ما يترك إنطباعات حسنة لدى رواد المسجد.