أثار عمدة مدينة “لوريت” الفرنسية جدلا واسعا في أوساط الجالية المسلمة المقيمة بفرنسا، تزامنا مع حلول شهر رمضان، بعد قيامه بوضع لوحات إعلانية الكترونية وسط شوارع المدينة، تدعو الصائمين إلى عدم إثارة الضوضاء خلال الليل أثناء قيامهم لتناول وجبة السحور، إذ كُتب في اللوحات الإشهارية المنتشرة وسط شوارع المدينة ” إعلان، رمضان يجب أن يُعاش بدون ضجيج !”، ثم ” الجمهورية يجب أن تعيش بوجه مكشوف !”.
ووفقا لما أوردته الجريدة الفرنسية المحلية ” leprogres”، وتناقلته العديد من وسائل الإعلامية الفرنسية الأخرى، وكذا وسائل التواصل الإجتماعي على نطاق واسع، فإن هذه الإعلانات قد أثارت حفيظة وقلق الجالية المسلمة بالمدينة، التي تأسفت لعدم إقدام عمدة ”لوريت” على التشاور مع الجمعيات والهيئات التي تمثل المسلمين قبل وضعه لهذه اللافتات.
من جهتها، اتصلت جريدة ” ميترو نيوز” الفرنسية بعمدة المدينة “جيرار تاردي” الذي رفض التعليق على الموضوع، حيث أشارت إلى كون العمدة سبق وأن أثار غضب الجالية الإسلامية بفرنسا حين أقدم سنة 2003 على وقف تمويل مركز إجتماعي مخصص لرعاية الأطفال، بسبب أن أغلبية الذين سيستفيدون من المشروع أطفال مسلمون.