محمد رضا العبودي/ خيرونا
111111نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بخيرونا, شمال شرق إسبانيا,  لقاءا تواصليا بمقر القنصلية مع جمعيات المجتمع المدني الممثلة للجالية المغربية, و ذلك يوم الأحد 29 ماي, بحضور كل من القنصل العام السيد, إبراهيم بادي, الدكتور مصطفى الرحموني, عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة, كما عرف اللقاء حضور المسؤول عن قسم الأجانب بخيرونا بدعوة من القنصلية العامة للمملكة, و كذا العديد من أطر و موظفي القنصلية, إلى جانب رؤساء الجمعيات المدعوة لهذا اللقاء و بعض الفاعلين الجمعويين.

 

انطلق هذا اللقاء التواصلي بكلمة افتتاحية رحًب فيها القنصل العام للمملكة بكل رؤساء الجمعيات و كذا كل الحضور, شاكرا إياهم على تلبية دعوة القنصلية لحضور هذا اللقاء و الذي تحول إلى موعد قار يؤشر على وعي القائمين على شؤون القنصلية العامة للمملكة المغربية بخيرونا بأهمية  فتح قنوات التواصل مع كل مكونات الجالية المغربية.

222222

بعد الكلمة الترحيبية, تدخل المسؤول عن قسم الأجانب بمدينة خيرونا و الذي تناول بالشرح كل ما يتعلق بتجديد بطاقات الإقامة, خاصة بعد العديد من الشكايات التي توصلت بها المصالح القنصلية و التي تهم أساسا الصعوبات و العراقيل التي يواجهها العديد من المهاجرين المغاربة بخصوص إجراءات تجديد بطاقات الإقامة, فكان هذا اللقاء مناسبة أبرز خلالها المسؤول الإسباني أسباب التأخير الكبير الذي يطال طلبات التجديد و صعوبة الحصول على مواعيد لتقديم الطلبات مرجعا ذلك, من جهة إلى كثرة طلبات التجديد و التي قد تصل إلى حوالي 30.000 بطاقة, و من جهة أخرى إلى قلة العنصر البشري المشرف على كل هذه الملفات, و لم يفت المسؤول الإسباني التذكير أن تجاوز هذه الوضعية هو مسألة وقت فقط, حيث من المنتظر أن تصبح الإجراءات أسهل بعد شهر أكتوبر المقبل.

444444444
و تواصل اللقاء بتدخل القنصل العام للمملكة, السيد ابراهيم بادي, لتوضيح بعض النقاط منها تجديد بطاقة التعريف الوطنية و الذي يرتبط فقط بعملية تجديد جواز السفر و ليس بكل الإجراءات الإدارية الأخرى كما تتداول و بشكل مغلوط بعض الألسن, كما أشار السيد القنصل العام إلى إمكانية ترجمة بعض الوثائق الإدارية لدى المصالح القنصلية و تفادي بذلك مصاريف الترجمة كالحالة المدنية, شواهد السوابق العدلية, عقود الازدياد.

من جهتم, تدخل رؤساء الجمعيات المدعوة و بحكم اشتغالهم المباشر مع أفراد الجالية المغربية لطرح مجموعة من انشغالات و هموم الجالية من بينها قلة المعلمين لتعليم اللغة العربية و مشكلة التأطير الديني خلال شهر رمضان المبارك وكذا العديد من الاستفسارات تهم العمل القنصلي و جودة مختلف الخدمات المقدمة و كيفية تطويرها لترقى إلى ما يطمح إليه أفراد الجالية المغربية في إطار تقريب الإدارة من المواطنين و لترجمة الرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لرعاياه بالخارج, كما أشار العديد من المتدخلين إلى ضرورة الإكثار من هذه اللقاءات التواصلية لأهميتها في تحسين ظروف عيش المهاجرين المغاربة, مطالبين في الوقت نفسه إمكانية حضور مسؤولين عن المؤسسات المهتمة بشأن الهجرة من مؤسسة الحسن الثاني للمهاجرين و كذا الوزارة الوصية.

33333333

و في كلمة  له بمناسبة هذا اللقاء التواصلي, عبًر الدكتور, مصطفى الرحموني, عضو المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة, عن سعادته الغامرة بحضور هذا اللقاء, حيث توجه بعبارات الشكر للقنصل العام للمملكة بخيرونا على حسن التسيير و الإخلاص و التفاني في العمل و الاهتمام المتواصل بحماية مصالح الجالية المغربية, و كلها خصال يجب أن تتوفر في الموظف المؤمن على حد تعبير الدكتور, مصطفى الرحموني, و الذي استفاد الحضور من توجيهاته الدينية القيمة خصوصا و نحن على بعد أيام فقط من دخول شهر رمضان المبارك.

و اختتم اللقاء بحفلة شاي على شرف الحضور.