الجالية24
اخفاق جديد يسجل للدبلوماسية الموازية، التي مثلت المغرب في مؤتمر “اتحاد الشبيبات الديمقراطية عبر العالم” المعروفة اختصاراً ب “اليوزي”، والذي انعقد في ألبانيا بأوربا الشرقية، في الحصول على عتبة الاصوات للضفر بعضوية الاتحاد الدولي للشبيبة.
في حين حصل الوفد، عن جبهة البوليساريو، على اعداد كبيرة من الأصوات أهلته للضفر بعضوية الاتحاد الدولي للشبيبة بفضل صرامة وجدية الوفد، رغم قلة عدد أعضائه 3، فليست العبرة في الكم بل في الكيف. بالاضافة الى الدعم الكبير الذي تلقاه من تنظيمات شبيبية تفاعلت مع أطروحته الانفصالية.
لكن ماكان لينتج هذا الوضع، لولا تقاعس الوفد المغربي المكون من 8 أعضاء، الذي أبدى لامبالاته بحجم القضية وثقلها، وعدم إلمامه بخلفيتها التاريخية حتى يتسنى لهم الدفاع الايجابي عن هذه القضية، بل كان حضوره باهتا بشهادة الحاضرين الاعلاميين، ولم تسجل لهم ولو مرافعة واحدة لعرض و لتقريب المشاركين في المؤتمر من وجهة نظر المغرب من خلال طرح مبادرة الحكم الذاتي التي تخول لسكان الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بأنفسهم، فضلا عن البرنامج التنموي الكبير المتمثل في إطلاق الجهوية الموسعة التي اعتمدها المغرب.
وهذا دليل أيضا عن غياب ان لم نقل انعدام حس و روح الوطنية لهذا الاخير، فبذل الانكباب بجدية على تصحيح الوضع والرفع من جودة مشاركتهم في المؤتمر، فضل الاخير الانغماس في الطاسة ومقارعة الويسكي بأموال الشعب المغربي، الذي لم يمثلوه أحسن تمثيل ولم ينوطوا بالمهمة التي اسندت إليهم كما ينبغي، متناسيا ان القضية اولا و اخيرا هي قضية شعب و ليست قضية اشخاص.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا هو ماهي المعايير التي اعتمد عليها لانتقاء الاطر والفاعلين الشباب لتمثيل المغرب في المحافل الدولية للتعريف بالقضية المصيرية والدفاع عنها، في إطار الدبلوماسية الشعبية و أهميتها التكميلية للديبلوماسية الرسمية.
رشيدة رزوق