الشرادي محمد/بروكسيل.
في إطار الديناميكية الكبيرة التي يعرفها كل من مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،تم توقيع إتفاقية تعاون مهمة مع معهد غوته الألماني يوم 15 يناير 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تهدف إلى تكوين أئمة ألمانيا في تخصص اللغة الألمانية،من أجل أداء رسالتهم المنوطة بهم على أحسن ما يرام.
الإتفاقية وقعها كل من الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج الدكتور عبد الله بوصوف، و السيد الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الدكتور خالد حجّي ،وعن معهد غوتة، سوزان أوهن، مديرة المعهد والمسؤولة مع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.
الإتفاقية تأتي تفعيلا للتوصيات الصادرة عن اللقاء الدولي الأول الذي نظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بمراكش يومي 30 و31 ماي 2015 حول موضوع “الإمامُ وتحديات السياق الأوروبي”، والذي يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات حول مسألة: “الإسلام في أوروبا وتحديات العيش المشترك.
المبادرة تهدف إلى رفع جاهزية الإمام المغربي في المجتمع الألماني حتى يستطيع تأدية مهامه على أكمل وجه، ويستطيع الإمام بفضل التمكن من لغة بلد الإقامة من الانخراط في حوار الأديان والتعاون مع معتنقي الديانات الأخرى من أجل إرساء أسس العيش المشترك؛ إضافة إلى إقامة أنشطة تعنى بالثقافة المغربية في المراكز الثقافية لمؤسسة غوته.
على صعيد آخر ستمكن إجادة اللغة الألمانية الأئمة المغاربة من إيصال خطابه الى جيل الشباب المنحدر من الهجرة المغربية والذي لا يتقن معظمه اللغة العربية، حيث أن مخاطبة الشباب بلغته سيمكن من المساهمة في التأطير الديني الأصيل وتحصينهم من الوقوع في براثن التطرف والارهاب؛ كما ستمكن الإمام من الحضور داخل مختلف المؤسسات العمومية والعمل على المرافقة الروحية داخلها، خاصة في السجون والمدارس.