عبر رئيس حزب التحالف الفلاماني الجديد بارت دو ويفير، عن قناعته بأن طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع ملفات هامة مثل الهجرة والتهديد الإرهابي، هي السبب وراء تصاعد تيارات التطرف في أوروبا.

ورأى رئيس حزب التحالف الفلاماني الجديد، أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم في بلجيكا، والمعروف بميوله الانفصالية، أن على مؤسسات ودول ومسؤولي الاتحاد الاوروبي عدم المماطلة وتحمل مسوؤلياتهم، “وإلا فهم يكررون أخطاء الماضي، ويساهمون في تصاعد التطرف”، حسب تعبيره.

وأشار أن فوز حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات المحلية الفرنسية يوم أمس ما هو إلا الحلقة الأخيرة في سلسلة أوروبية طويلة، من تصاعد الرفض لأوروبا سواء في الدول الشرقية أو في بريطانيا حيث يحتدم الجدل حول مستقبل علاقة البلاد بالتكتل الموحد.

وحول ملف الهجرة، أعرب دو ويفير عن قناعته بضرورة إرسال المهاجرين إلى بلدان “آمنة”، وإغلاق الحدود الأوروبية الخارجية واستبعاد اليونان من منطقة شنغن، “لأنها تستمر في السماح للمهاجرين بالمرور”، وفق كلامه.

كما أكد على رفض لما تقوم به أوروبا من “مساومة” مع تركيا، مشيراً إلى ضرورة أن تضطلع الدول والمؤسسات الأوروبية بتنظيم إستقبال طالبي اللجوء في البلدان القريبة من بلدانهم الأصلية.

وختم كلامه بالقول على أن الاتحاد سيجد نفسه في موقف شديد التعقيد إذا لم يتخذ الإجراءات الحقيقة الواجبة.

هذا وبالرغم من أن نتائج الانتخابات المحلية الفرنسية قد أثارت حالة من الصدمة في الأروقة الأوروبية، إلا أن المفوضية إمتنعت عن أي الإدلاء بأي رد فعل أو تعليق.