ذكرت وكالة الإستخبارات الألمانية “بي. أن. دي” في تقرير لها صدر يوم الاربعاء حول اوضاع منطقة الشرق الاوسط، بأن المملكة العربية السعودية لها تأثير مزعزع للاستقرار في العالم العربي.
وقد أثارهذا البيان الدهشة لدى وسائل الاعلام بالنظر إلى أن هذا البلد يعتبر حليفا للغرب.
وحسب التقرير فإنه”تم استبدال الحذر الدبلوماسي السابق لكبار زعماء العائلة المالكة بسياسة جديدة تتسم بالاندفاع والتهور. في اشارة منه إلى تدخل المملكة في الصراعات المشتعلة في سوريا ولبنان والبحرين والعراق واليمن.
وحسب الوكالة، فإن الامر يتجلى في كون المملكة العربية السعودية تسعى الى تكريس نفودها السياسي في المنطقة مما قد يسبب عدم الاستقرار في المنطقة ككل.
وفقا لما نقلته صحيفة )ا ب س( عن وكالة الاستخبارات الالمانية، فان وزير الدفاع وولي ولي العهد السعودي ، محمد بن سلمان، باعتباره الثاني في ولاية العرش بعد محمد بن نايف ، يعرض العلاقات مع الحلفاء الإقليميين للمملكة للخطر بسبب قراراته الاندفاعية والمتهورة في محاولة منه لتعزيز موقفه في ولاية العهد.
و حسب نفس التقرير، فجوهر الخطر يكمن في القوة المتزايدة للأمير محمد بن سلمان، على حساب ولي العهد، محمد بن نايف، وفروع أخرى داخل الأسرة الحاكمة مما قد يؤجج الغضب ويشعل فتيل الفتنة بين أفرادها . بالاضافة الى ان الاصلاحات والتدابير المكلفة التي تبناها لم تلقى صدا رحبا وسط أبناء الشعب في ظل تزايد العجز الاقتصادي الذي تعرفه المملكة بسبب هبوط اسعار النفط.
ويشيرالتقرير أيضا الى الدور الرئيسي الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان في قرار المملكة العربية السعودية في التدخل في الحرب الأهلية في اليمن في بداية السن الجارية.
رشيدة رزوق