الشرادي محمد-بروكسيل-
تلقت الجالية المغربية المقيمة بديار الغربة بصفة عامة و ببلجيكا بصفة خاصة بإنشراح و غبطة و سرور مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله لشعبه الوفي بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإعتلائه عرش أسلافه الغر الميامين،إذ شدد و بقوة على ضرورة العمل بكل حزم لوضع حد للإختلالات،و المشاكل،التي تعرفها بعض قنصليات المملكة،مجددا جلالته حرصه السامي على حماية مصالح أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج قائلا:* نثير إنتباه وزير الخارجية،إلى ضرورة العمل،بكل حزم،لوضع حد للإختلالات،و المشاكل التي تعرفها بعض القنصليات*،مشددا على أن * إهتمامنا بأوضاع المواطنين في الداخل،لا يعادله إلا حرصنا على رعاية شؤون أبنائنا المقيمين بالخارج،و توطيد تمسكهم بهويتهم،و تمكينهم من المساهمة في تنمية وطنهم*،كما ذكر جلالته *أنه وقف خلال الزيارات التي يقوم بها للخارج و عندما يلتقي ببعض أفراد الجالية بأرض الوطن،على إنشغالاتهم الحقيقية،و تطلعاتهم المشروعة…* * و قد كنّا نعتقد أنهم يواجهون بعض الصعوبات داخل المغرب فقط،بل إن عددا منهم يشتكون أيضا،من مجموعة من المشاكل في تعاملهم مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج،مبرزا أن بعض القناصلة،و ليس الأغلبية،و لله الحمد،عِوَض القيام بعملهم،على الوجه المطلوب،ينشغلون بقضاياهم الخاصة أو بالسياسة*.
الملك قال إن عددا من أبناء الجالية عبروا له عن إستيائهم من سوء المعاملة ببعض القنصليات،و من ضعف مستوى الخدمات التي تقدمها لهم سواء من حيث الجودة أو إحترام الأجال،أو بعض العراقيل الإدارية.
في هذا الصدد شدد الملك من جهة على إنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير أو الإستخفاف بمصالح أفراد الجالية أو سوء معاملتهم،و من جهة أخرى الحرص على إختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة و المسؤولية،و الإلتزام بخدمة أبنائنا بالخارج….
مرة أخرى يعبر جلالة الملك محمد السادس بتطرقه لأهات و مشاكل الجالية مع بعض القناصلة الجبابرة و بعض موظفي القنصليات،عن عنايته المولوية السامية و و عطفه الأبوي على رعاياه الأوفياء من مغاربة العالم الذين كانوا و سيبقون إلى أن يرث الله الأرض و من عليها جنودا مجندين لخدمة العرش العلوي المجيد.