قال رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي، اليوم الثلاثاء بمدريد، إن الأرقام حول الانخفاض التاريخي في عدد العاطلين عن العمل، خلال شهر مايو الماضي، أظهرت أن الانتعاش الاقتصادي بإسبانيا “ليس ظرفيا وإنما هيكليا”.
وأوضح راخوي، الذي كان يتحدث في افتتاح يوم نظم حول التشغيل الذاتي، أن هذه الأرقام تشكل “خطوة نحو تحقيق هدف 20 مليون عامل بإسبانيا”.
وبحسب أرقام عممتها وزارة الشغل والضمان الاجتماعي الإسبانية، اليوم، فإن عدد العاطلين عن العمل بالبلاد تراجع ب117 ألفا و985 في مايو الماضي، ليستقر في أربعة ملايين و215 ألفا و31 عاطلا، وهو ما يمثل أكبر انخفاض في شهر مايو منذ بداية هذه السلسلة التاريخية سنة 1996.
أما بالنسبة للضمان الاجتماعي، فبلغ عدد المنخرطين فيه خلال الشهر الماضي، أزيد من 213 ألف شخص، بزيادة قدرها 1,25 في المائة مقارنة بشهر أبريل 2015، ليصل عدد العمال المنتسبين لهذا النظام 17 مليون و221 ألفا و310 منخرطين.
وذكر راخوي، في هذا الصدد، بأن النتائج الإيجابية لسوق الشغل بإسبانيا تسلسلت منذ 22 شهرا متتاليا، مشيرا إلى أن هدف الوصول إلى 20 مليون عامل بإسبانيا ممكن لكون البلاد توجد على رأس النمو الاقتصادي بالاتحاد الأوروبي.
كما أكد أن هذا الأداء لا يمكنه إلا أن يشجع الحكومة على المضي في تنفيذ سياسات اقتصادية “أنقذت إسبانيا من الإنقاذ”.
وتتوقع الحكومة المركزية تراجع البطالة ب589 ألف شخص في 2015، وتراهن على خلق 600 ألف فرصة عمل خلال السنة الجارية، ونصف مليون فرصة عمل سنويا بين 2015 و2018.
وترى أن معدل البطالة سيبلغ 22,1 في المائة هذه السنة و19,8 في المائة سنة 2016، أما بالنسبة لسنتي 2017 و2018، فتراهن الحكومة على معدل بطالة في حدود 17,7 في المائة و15,6 في المائة على التوالي.
و م ع