هاجم الكاتب والصحافي الفرنسي “إدوي بلينيل” في كتابه الأخير “رسالة إلى المسلمين” بعض المثقفين الفرنسيين لكونهم يرسخون الخطاب اليميني المتطرف في فرنسا، محذرا من انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا وكل أرجا أوروبا.
وقال بلينيل في حوار مع موقع “لوبسيرفاتور دي ماروك إي دافريك”، إن العنصرية وظاهرة الإسلاموفوبيا لم تتقوى في فرنسا إلا بعدما وجدت في مواقف بعض المثقفين الفرنسيين سندا لها، محملا المسؤولية في ذلك لهؤلاء المثقفين الذين أسسوا للإيديلولوجيا اليمينية التي تربط مسألة الهوية الوطنية بمسألة الهجرة، وتركز على معارك الحلال، ولبعض النخب اليمينية التي تناصر” الأقوياء والمهيمنين على حساب المهمشين”.
كما استغرب المؤلف من كون اليمين الفرنسي يضع دائما مسألة الهجرة والإسلام ضمن أجندته السياسية، متسائلا في ذات الوقت عن جدوى هذا الطرح الذي لم يؤدي إلى حل أي من المشاكل الكبرى للإقتصاد، والمشاكل المتعلقة بالبطالة والأزمة التي تعرفها فرنسا.
وأضاف مؤسس موقع ميديابارت الفرنسي، أنه حان الوقت لكي تعترف “فرنسا السياسية” أنها أمة قزحية، وأنها بلاد التنوع الثقافي العميق والديانات المتعددة، وأن الإسلام ينتمي إلى فرنسا ويشكل جزءا من تاريخها شأنه شأن الكاثوليكية والبروتسنتانتية و اليهودية، داعيا إلى التسلح بقيم المساواة ومحاربة التمييز بسبب المظهر، أو الإنتماء العرقي في الحياة العامة.