“إبني هل تعرف معنى كلمة إرهاب؟” هذا هو السؤال الذي وجهه أحمد الكبابسة لابنه أمام مدير المدرسة بعدما قال له الأخير إن ابنه “يمجد الإرهاب”، فكان رد الابن بالنفي، ليشرح له والده أن ضحايا الاعتداء الذي استهدف صحيفة “شارلي إيبدو” “هم صحافيون يدافعون عن الحق في حرية التعبير” يقول والد المهدي مشيرا إلى أن مدير المدرسة طلب منه في تلك اللحظة أخذ ابنه ليلفه على جميع الأقسام حتى يقدم اعتذاره أمام جميع التلاميذ في المؤسسة، وهو الأمر الذي وافق عليه الأب الذي تعرض بدوره لـ”الاستنطاق” من طرف المدير الذي سأله عن رأيه في واقعة “شارلي إيبدو”.
وقد عمدت إدارة المدرسة إلى التبليغ عن الطفل الذي تم استنطاقه رفقة والده من طرف الشرطة في واقعة أثارت استغرابا واستنكارا شديدين، حيث قالت جمعية محاربة الإسلاموفوبيا بفرنسا في بيان لها إن “الوالد وابنه صُدما من هذا التصرف الذي يعكس حالة الهستيريا الجماعية التي تمر منها فرنسا”.
وفي الوقت الذي اعتبرت المؤسسة التعليمية أن ما قامت به تصرف “عادي” و”قانوني” أكد محامي الأسرة المغربية، سيفن غيز غيز، أن الطفل أحمد كان ضحية تصرفات عنصرية، موردا كمثال على ذلك قول مدير المؤسسة للطفل حين كان يلعب في فترة الاستراحة “لا تحفر في الرمل فلن تجد بندقية للقتل”، مضيفا ان أحمد مُنع من استعمال حقن “الأنسولين” في المدرسة بالرغم من أنه مصاب بالسكري.
من جهتها دعمت وزيرة التعليم الفرنسية من أصل مغربي، نجاة بلقاسم موقف طاقم التدريس ومدير المؤسسة بل وأشادت بهم ووجهت لهم الشكر على ما قاموا به.
حليمة أبروك