بعد مرور أسبوع على اعتداءات باريس الإرهابية خرج سفير المملكة المغربية في إيطاليا حسن أبو أيوب بتصريحات نارية انتقد من خلالها سياسات الاندماج في الاتحاد الأوروبي.
وهاجم أبو أيوب سياسة الأبواب المغلقة التي ينهجها الاتحاد الأوروبي ووصفها بالفاشلة وذلك في تصريحات ألقاها على هامش توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء ”آجي” الايطالية بحر الأسبوع المنصرم.
وقال سفير المغرب في روما أن الدول الأوروبية فشلت في سياسة إدماج الثقافات المختلفة لأنها لا تتوفر على مشروع واضح, وأضاف في حديثه, الذي نقلته ”آجي” قائلا: ‘”إن عملية الاندماج في فرنسا لم تعطي يوما نتائج ملموسة لأنها لم تمنح فضاء من التعبير المتعدد الثقافات”.
وانتقد الدبلوماسي المغربي القارة العجوز في تعاملها مع ملف الهجرة واتهمها بالتعاطي الانفرادي مع عدة قضايا تخص مسألة الهوية والاندماج معتبرا أن الأجيال المتعاقبة لا تشعر بانتماءها إلى دول الإقامة. وتابع سفير المملكة المغربية قوله أن مفهوم العلمانية لايحبذ التعددية الثقافية ولم يخلق سوى فضاء من الحرية على النموذج المسيحي اليهودي لكنه لم يستطع استيعاب الديانات الأخرى لاسيما الإسلام.
وفي موَضوع ذي صلة أكد أبو أيوب على الدور الذي يمكن ان تلعبه إيطاليا في إطار السياسة الأوروبية من أجل المتوسط المزمع توسعته ليشمل كل من أفريقيا وشرق أوروبا، من خليج غينيا إلى بحر قزوين.
وأوضح سفير المغرب في باريس سابقا أن إيطاليا مع المغرب لديها تاريخ من السلام مذكرا بالاتفاقيات التجارية التي تربط البلدين منذ عهد جمهورية البندقية, وقال: “من أجل هذا نرى في بلدكم (إيطاليا) الحليف الذي يمكننا معه تحقيق المعجزات على مستوى الحكامة بين الشمال والجنوب”.
الاحداث المغربية