دعا الدكتور عبد الرحمان مكاوي، الخبير المغربي في الشؤون العسكرية والأمنية والاستراتيجية، السلطات المغربية إلى إعادة التعاون القضائي والأمني مع فرنسا، لأن الحرب ضد الإرهاب، حرب عالمية، وفرنسا والمغرب دولتين حليفين أساسيين في هذا التعاون، لمواجهة هذه الظاهرة التي تجاوزت كل الحدود وكل الأعراف والأديان، بل تحدث الإنسانية جمعاء.
وشدد الخبير المغربي، في تصريح خص به موقع “فبراير.كوم“، على خلفية المذبحة التي هزت فرنسا المتمثلة في قتل 12 صحفيا من مجلة شارلي ايبدو الساخرة، (شدد) على ضرورة تجاوز كل الخلافات بين الطرفين في هذه الظرفية الصعبة، “والعودة الى علاقاتنا السابقة التي بنيت على الثقة والصراحة والاحترام المتبادل“.
وأكد عبد الرحمان مكاوي، على ضرورة وضع الدولة المغربية، إمكانياتها الأمنية والاستخبارايتة وخبرتها رهن إشارة الشعب الفرنسي للوصول الى الجناة منفذي العملية الإرهابية.
وبعد أن أكد أن المغاربة “مع حرية التعبير وضد التطرف كيفما كان نوعه أو شكله أو مصدره“، أوضح الخبير المغربي، على أن “الخبرة والكفاءة المغربية فيما يخص مكافحة الارهاب، قد تساعد الدولة الفرنسية التي تجمعنا معها علاقات تاريخية عميقة وكذلك تفضح الفرنسات التي تحاول زعزعة هذا التعاون بين البلدين، فأمن فرنسا هو من أمن المغرب والعكس صحيح“.
وأوضح الخبير العسكري، لموقع فبراير.كوم “على أن الهجوم الذي تعرضت له المجلة، « احترافي بشكل كبير“، مؤكدا أنه سيشكل ضربة للاسلام والمسلمين وخاصة الجالية المسلمة في أوربا، وبشكل خاص الجالية المسلمة المقيمةفي فرنسا، التي وعت أن المواطنة، تتجاوز الدين.
وتأتي دعوة الخبير المغربي في الشؤون العسكرية، عبد الرحمان مكاوي، بعد الفاجعة التي هزت فرنسا، يوم الأربعاء، حين أقدم مسلحون على قتل صحفيي ورسامي الكاريكاتور بمجلة شارلي ايبدو الساخرة.
عـــــبــــد الإلـــــه شـــــبــــــل