طالبت جمعية أصدقاء المغرب ببولونيا البرلمان الأوروبي بوضع لجنة لتقصي الحقائق تكون مهمتها كشف الجرائم المرتكبة من قبل قادة البوليساريو ضد المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر.

وجاء في رسالة وجهها رئيس الجمعية، جلال بنسعيد، لرئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولز، حسب ما اوردته و م ع، “نطالب البرلمان الأوروبي بوضع لجنة لتقصي الحقائق في أقرب الآجال ، تتولى مهمة كشف الجرائم المرتكبة من قبل قادة البوليساريو بمخيمات تندوف”.

كما دعت الجمعية البرلمان الأوروبي إلى “ممارسة ضغوطاته على الجزائر والبوليساريو لحملهما على الانخراط في حل سلمي لقضية الصحراء، تماشيا مع القرارات الأممية ومضمون المبادرة المغربية للحكم الذاتي”.

وأكدت الرسالة أن الجزائر لا تبذل أي جهد من أجل التوصل لحل سياسي لنزاع الصحراء، محذرة من المخاطر التي قد يمثلها خلق كيان وهمي بالمنطقة المغاربية ومنطقة الساحل.

وذكرت الرسالة بالأحداث الأخيرة التي وقعت في المنطقة التي صارت ملاذا للشبكات الإرهابية والشبكات المتخصصة في التهريب والهجرة السرية.

وسجلت الرسالة أنه يتعين على البرلمان الأوروبي التدخل، بشكل عاجل، لدى الجزائر لحملها على تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بحماية المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف جراء الممارسات القمعية للبوليساريو، ومن أجل الإفراج الفوري عن كافة السجناء المعتقلين بالتراب الجزائري.

وأشارت الجمعية في هذا السياق، إلى “عدد من الشهادات التي تفضح انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف”، مضيفة أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يظل صامتا في وقت تعتقد فيه الجزائر والبوليساريو بأنه بإمكانهما انتهاك القانون الدولي بشكل مستمر وبدون عقاب.

وأكدت الجمعية أن الجزائر مطالبة بتحمل مسؤولية أمن وعودة كافة المحتجزين إلى وطنهم الأم، مشيرة إلى أن البرلمان الأوروبي مدعو، أمام هذا الوضع الخطير، إلى الضغط على الطرف الآخر للانخراط في المبادرة المغربية للحكم الذاتي.