عبرت الجمعية المغربية للتضامن الصحراوي بأوروبا التي يوجد مقرها ببلجيكا، عن بالغ قلقها بخصوص احتجاز (البوليساريو) للشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف، داعية المجتمع الدولي إلى التعبئة من أجل الإطلاق الفوري لسراحها.
وأكدت الجمعية أن احتجاز الشابة الصحراوية يتعارض ومبادئ حقوق الإنسان ويشكل دليلا جديدا على الانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها بشكل يومي ساكنة مخيمات تندوف التي تعيش في ظروف غير إنسانية.
وأعرب رئيس الجمعية لعرش الركراكي، عن تضامنه المطلق مع الشابة الصحراوية مناشدا منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والقوى المدافعة عن الحرية والديمقراطية إلى التحرك العاجل لإطلاق سراحها وضمان حقها في حرية التنقل.
وندد الركراكي في هذا الصدد بالتوقيفات والاحتجازات والإهانات والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها آلاف الصحراويين المحتجزين ضدا على إرادتهم بمخيمات تندوف.
وأكد أنه يتعين وضع حد لهذه الممارسات المشينة وتمتيع الصحراويين المحتجزين بتندوف بحقوقهم الأساسية بما فيها حق العودة إلى وطنهم الأم المغرب.
كما أكد في هذا الصدد أن الجمعية المغربية للتضامن الصحراوي بأوروبا تناشد الأمم المتحدة العمل أيضا على تسوية نزاع الصحراء الذي يسعى المغرب إلى حله نهائيا عبر مخطط الحكم الذاتي الذي يظل مبادرة منفتحة وواقعية تستجيب لتطلعات المنطقة إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وكانت الشابة محجوبة حمدي داف، التي تعمل منذ أشهر مع مؤسسة “ميري كوري فوندايشن كير” بلندن والتي كانت تعتزم متابعة دراساتها العليا بالعاصمة البريطانية، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف الماضي لزيارة والديها، لكنه تم تجريدها من جواز سفرها ونقودها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي.
و م ع