محمد المحمدي (برشيد)
تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الشهور الماضية من تطهير منطقة الدروة من تجار مخدر البوفا والحشيش وكذلك والمبحوث عنهم وتم ايقاف العديد من الوجوه المعروفة بتجارتها للمخدرات بالدروة التابعة ترابيا للمركز الترابي للدرك الملكي بالدروة واقليميا لسرية برشيد.
وفي هذا الصدد،أفادت فعليات جمعوية بالدروة ان المنطقة اصبحت تعرف تسيبا خطيرا بسبب انتشار مروجي المخدرات بشتى أنواعها مما أصبح يشكل خطرا على الساكنة في غياب تام لعناصر الدرك الملكي بالدروة والمركز القضائي بسرية برشيد الذين يوقفون صغار المروجين مع استتناء كبارهم رغم نداءات المواطنين الذين أصبحوا يعلقون أملهم في الله وينتظرون حلول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتطهير المنطقة بعد عجز او تقاعس كل من المركز القضائي والترابي في محاربة هذه الظاهرة التي تكاد ان تصبح أمرا مشروعا بالدروة التي أصبحت مكانا أمناً لتجار البوفا و الكوكايين،وعلى سبيل الذكر ولا للحصر فهذا التسيب لم يشهده إقليم برشيد في عهد القائد السابق لسرية الدرك الملكي (ع-ب)الذي كان يشن حملات تمشطية بكل من الدروة وحد السوالم وسيدي رحال الشاطئ ،لكن يبدو أن المسؤولين الحاليين أصبحوا ينهجون سياسة من من حاجة قضينها بتركها.
وفي هذا السياق، وفي إطار الجهود الأمنية المبذولة لمكافحة ترويج المخدرات، بما فيها مخدر البوفا، تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح يوم أمس الثلاثاء، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد تم تنفيذ هذه العملية الأمنية بمنطقة “الدروة” ضواحي مدينة برشيد، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزة المشتبه فيه على 125 جرعة من مخدر البوفا و195 قرص طبي مخدر من نوع ريفوتريل و580 لترا من مسكر ماء الحياة، علاوة على 12 سلاحا أبيضا.
كما مكنت عملية الضبط والتفتيش من حجز 30 هاتفا محمولا وتسع ساعات يدوية وجهازي كمبيوتر، فضلا عن مبلغ مالي قدره 66 ألف و550 درهم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، فضلا عن تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.