حسن الضيافة و …الاستقبال . 

المكان ليس صالة استقبال في بلد اسلامي .. ولا هو صالون مغربي معروض في معرض … ولا مكان لاستقبال العروس يوم زفافها.. وليس نادياً مزخرفا بتُّراث عربي إسلامي أو سواه .. 
المكان هو مطار سخيبول في العاصمة الهولندية امستردام . 
هكذا لبس المكان حلته الزاهية الجديدة استعدادا للاستقبال .. استقبال ضيوف الرحمن.. وهكذا راجعت هيئة المطار “تجهيزات” المكان كي يكون في أبهى حلة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام. 
لافته كبيره تتوسط المكان مكتوب عليها : ” مطار سخيبول امستردام يرحب بالحجاج ” 

شاعت اجواء البهجة والفرح أرجاء مطار العاصمة الهولندية امستردام استعدادا لاستقبال رحلات العودة لحجاج بيت الله الحرام بعد تأديتهم للركن الخامس للإسلام .. ومن المقرر أن تتوالى رحلات وصول الحجاج إلى ذات المطار هذه الأيام تباعاً من خلال رحلات تنطلق من مطارات بالمملكة السعودية 
يجرى إستقبال الحجاج في مطار سخيبول كما تقتضي العادة بالتمر والحليب من طرف الأهالي . و مع توفير كافة الظروف للقيام بإجراءات الخروج بسهولة وفي أقصر وقت ممكن حسبما يلاحظ بعين المكان 
حجيج بينهم مغاربة و عدد من مواطني الدولة، وعدد آخر من المقيمين ينتمون إلى جنسيات مختلفة ، يتم استقبالهم هنا وسط فرحة عارمة من أهالي الحجاج . 
هيئة المطار من جهتها تحرص كل موسم حج على توفيرالترتيبات اللازمة لاستقبالهم ، سواء مع انطلاق رحلات ذهاب الحجاج أو في رحلات الإياب بعد أداء مناسك فريضة الحج . وذلك في إطار سعي المطار الدائم للارتقاء بمستوى الخدمات التي يقدمها للمسافرين، ولاسيما في المواسم التي تشهد هذا النوع من الرحلات كموسم الحج. 
وتكون السلطات حريصة كل الحرص على التواصل مع أفراد الحجاج. تركز اهتمامها على التواصل والتفاعل معها لهدف تحقيق أكبر قدر من المشاركة الحقيقية بينها وبينهم وفق مفهوم الأمن الإنساني الشامل، ولخلق حالة من التلاحم الاجتماعي والتعاون الوثيق . 
كما بهدف ترسيخ الوعي بالقيم الإنسانية في الوحدة والتعايش مع الجميع سواء في المناسبات الدينية أوفي غيرها. 
ومن جانبهم، يشيد الحجاج بذات المبادرات والمتمثلة أساسا باستقبالهم بالابتسامة وبالورود.. التعبير المفقود في أماكن أخرى عديدة ، التعبيرعن الفرحة بسلامة الوصول . 

فهل من خطط مستقبلية شبيهة تعلنها مطاراتنا هنالك من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وإعادة هيكلة المؤسسات والشركات، و…و… لتضييق الفجوة بين الواقع والمأمول.