يوسف محمدي
مازالت المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، تسارع الزمن من أجل إلقاء القبض على شخص، قام بقتل فتاة ثلاثينية، وطعن والدها طعنات غادرة.
وعلمت «الجالية24»، أن الحادث الذي اهتز له سكان حي الحسنية بمدينة المحمدية مساء يوم الجمعة الماضي، استنفر جميع المصالح الأمنية والتقنية العاملة بمنطقة المحمدية، بالإضافة إلى القيام بحملات تمشيط بحثا عن المشتبه فيه.
وترك الجاني مجموعة من الخيوط بمسرح الجريمة، والتي ستساعد المحققين في الوصول إلى هويته، أهمها تخليه عن سلاح الجريمة بمكان الحادث، إضافة إلى مواصفات قدمها عدد من شهود عيان من جيران الضحايا، الذين لم يستبعدوا فرضية أن تكون الضحية على معرفة مسبقة مع الجاني، وأن الخصام وقع بعد اشتغال الضحية بالبيضاء، ومن المحتمل أن يجري المحققون خبرة على هاتف الضحية.
وفي تفاصيل الجريمة أفادت مصادر أمنية، أن الضحية وفور فتح باب منزل والديها والولوج إلى داخله، تفاجأت بالجاني خلفها، الأمر الذي دفعها إلى الصراخ بأعلى صوتها، ما أثار انتباه والدها الذي كان بالمنزل وعدد من الجيران، فاستل الجاني سكينا ووجه به أربع طعنات غادرة لجسد الفتاة، إلى أن خارت قواها وسقطت مغمى عليها مضرجة في دمائها.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه ما كاد الجاني يهم بمغادرة مكان الجريمة حتى وجد والد الضحية أمامه فاشتبكا بالأيدي، ووجه المعتدي لكمات لوالد الضحية وفر إلى وجهة مجهولة.
وحول دوافع الجريمة تداول عدد من سكان حي الحسنية 1 مجموعة من الأخبار، إذ أرجع بعضهم الأمر إلى أن المجرم كان يرغب في الارتباط بالضحية التي رفضت طلبه، في حين قال آخرون إنه كان على علاقة وطيدة بالضحية، وكانا ينويان الزواج، وأن اشتغالها جعلها تصرف النظر عن فكرة الزواج الأمر الذي لم يتقبله رفيقها.
وقامت المصالح الأمنية باستقدام سيارة نقل الموتى، حيث نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى مولاي عبد الله، قبل إحالتها على مستشفى الطب الشرعي الرحمة من أجل إخضاع جثتها للتشريح الطبي، لمعرفة أسباب الوفاة، في الوقت الذي أمر فيه الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء بمباشرة تحقيق في القضية، والاستماع الى أي شخص يفيد في البحث.