الجالية24، بلاغ إدارة مهرجان FICMEC

السينما ليست حكرا على السينمائيين فقط، تلك قاعدة رسخها مهرجان السينما و الذاكرة المشتركة بالناظور، الذي و منذ انطلاق أولى دوراته، راهن على ضرورة أن يجتمع تحت سقف واحد و حول طاولة نقاش مستفيض الفنان و السياسي و المفكر و الحقوقي و المناضل. السينما لها طعم خاص عندما يصبح رواد الفكر و الثقافة و السياسة مكونا رئيسا لمعادلة سينمائية لا تعترف بحدود الانتماء أو الولاء.


مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم، الراعي الرسمي و الحاضن لهذه التظاهرة السينمائية، سيفتتح دورته العاشرة بتسليم الجائزة الدولية ” الذاكرة من أجل الديمقراطية و السلم” لابنة الناظور نجاة بلقاسم، أول امرأة تتربع على عرش وزارة التربية في فرنسا، بعد تقلدها حقيبتي حقوق المرأة و الرياضة و الشباب. مسار مشرف لمدافعة شرسة عن حقوق المرأة و مناضلة سياسية من العيار الثقيل ضد التمييز.


مركز الذاكرة المشتركة الذي يختار بعناية فائقة ضيوفه و مكرميه، سيستضيف كذلك نجاة بلقاسم لافتتاح أشغال الندوة الدولية: ” العالم ما بعد كوفيد ١٩، من أجل روح جديدة للبحر الأبيض المتوسط“.


لقاء رفيع المستوى سيجمع أكاديميين و باحثين و فنانين و سياسيين لوضع تصور جديد للمتوسط، يكون أكثر أمنا و ديمقراطية و إنصافا، بعد جائحة كورونا التي قلبت موازين العالم و أعطت الشرعية للأكثر قوة و حزما.

عندما أغلقت الأبواب و سن الحجر الصحي بمختلف دول العالم، سمع أنين ملايين المغاربة القاطنين بديار المهجر. الحنين إلى الوطن و الرغبة الجامحة في العودة للديار، كان حلم الجالية التي ستظل ممتنة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي مكن ملايين المغاربة من الرجوع للوطن الأم و بأقل تكلفة بعد غياب دام لأشهر عدة. غياب كان فيه مجلس الجالية المغربية بالخارج حاضرا قريبا من هموم مغاربة العالم، متفاعلا معهم و مؤطرا لهم.
مركز الذاكرة المشتركة يشيد بعمل مجلس الجالية المغربية بالخارج ، حيث أن مهمته لم تكن بالسهلة بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي عاشها العالم. جهود تستحق الثناء و تسترعي الوقوق عند منجزات المجلس خلال هذه الفترة الحرجة.
و بما أن لكل مجتهد نصيب، فقد قرر المهرجان تكريم الأمين العام لمجلس الجالية، المفكر و المناضل و الكاتب عبد الله بوصوف خلال أشغال ندوته الدولية التي ستختتم فعالياتها بإصدار ” بيان الناظور من أجل روح جديدة للبحر الأبيض المتوسط“.


و يعد الدكتور عبد الله بوصوف، حكيم الريف و المناضل الوفي لمبادئه و قيمه الإنسانية، من أهم الكتاب و الباحثين المغاربة الذين أثروا الخزانة الثقافية المغربية و ساهموا بإبداعاتهم الفكرية و العلمية،في إشعاعها وطنيا و دوليا.
تاريخ حافل بالإنجازات و الأنشطة داخل و خارج أرض الوطن، حيث اشتغل كخبير لدى المفوضية الأوربية ضمن برنامج” روح من أجل أروبا” ، و انتخب كنائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كما كان له الفضل في تأسيس المركز الأورو إسلامي للثقافة و الحوار بمدينة شارل لوروا ببلحيكا، إلى جانب مهام أخرى تستحق الإشادة و الثناء.

كما سيكرم  المركز كذلك  ليلي مزيان بن جلون لاهتمامها بالأمازيغية و الثقافة الامازيغية و اعلاءها للفن و الفنون ، و كان المركز قد أصدر بلاغا خاصا في الموضوع