تنزيلا للمذكرة الوزارية عدد 083/21 الصادرة بتاريخ 30 شتنبر 2021 و في إطارتنزيل مشاريع القانون الإطار 51/17 ، و خاصة أجرأة المشروع 17 المتعلق بتعبئة مختلف الشركاء والفاعلين حول المدرسة المغربية ، وكذا المشروع الإستراتيجي 10 المتعلق بالنهوض بالمدرسة المغربية ، و أيضا في إطار تبادل التجارب و الخبرات بين جماعة الممارسة المهنية بالحوض المدرسي الوحدة نظمت الثانوية التأهيلية الخوارزمي – أزغيرة التابعة ترابيا لعمالة إقليم وزان بفضاء المكتبة المدرسية يوم أمس السبت 24 أكتوبر 2021 ندوة تربوية تحسيسية لفائدة تلاميذ و تلميذات المؤسسة و بحضور ومشاركة هامة لأطر تربوية و إدارية وشركاء فاعلين و عدد من الضيوف البارزين جمعوبا و إعلاميا و محليا .
إفتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و عزف النشيد الوطني ، بعدها تناول الكلمة السيد ذ كريم سوسان مدير المؤسسة رحب فيها بالجميع ، وعبر من خلالها عن شكره و إمتنانه لكل الحاضرين و الضيوف و منوها بجهود و مبادرات كل المسؤولين و الشركاء و الفاعلين محليا وإقليميا و وطنيا من أجل تحقيق نهضة تربوية رائدة تعود بالنفع العميم على أجيال مستقبل الغد ، مذكرا بأن المجالس التلاميذية فرصة ثمينة لترسيخ ثقافة الممارسة الديمقراطية التشاركية و غرس قسم حقوق الإنسان و السلوك المدني و روح المواطنة .
وإنطلق هذا اللقاء بمداخلة السيد عبد الإلاه المهدبة أستاذ الفلسفة – فاعل إعلامي و جمعوي في موضوع : : ” المجالس التلاميذية رافعة أساسية لتخليق الحياة المدرسية ” مذكرا بسياق تنظيم هذه الندوة التوعوية ، و ذلك في إطار المجهودات الرامية إلى تنزيل مضامين القانون الإطار 51.17 وكذا مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2030-2015 وخاصة الرافعة الثامنة عشرة المتعلقة بترسيخ مجتمع المواطنة والديموقراطية والمساواة، والتي تهدف إلى تخليق الفضاء المدرسي، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان و المواطنة و السلوك المدني.
مبرزا أنه في هذا السياق تأتي أهمية المجالس التلاميذية كخطوة “هادفة إلى نقل أصواتكم، ومقربة للإدارة منكم بشكل يضمن التواصل الدائم والمستمر، ومحققة لإنتظاراتكم، لضمان تمدرس في ظروف جيدة تمكن من إدراك آفاق مستقبلية مدرسية ومهنية واعدة”.
مشيرا إلى أن المجالس التلاميذية تعتير من المنظور الإصلاحي الجديد فضاء تتبلور فيه السياسة التربوية المبتغاة، وحلقة أساسية ضمن حلقات تحقيق رهان الجودة ، والانخراط في مسلسل التجديد ورفع التحديات، وأجرأة الرؤية الاستراتيجية للمنظومة التربوية ، و الهادفة إلى تفعيل سياسة القرب وتوطيد دعائم التدبير التشاركي عبر ترسيخ أدوار مختلف الهياكل و الآليات و المجالس وتوسيع اختصاصاتها لتشمل الجميع تلاميذ و آولياء الأمور و أطر إدارية و تربوية و جمعيات مدنية و … .
كما أوضح أهمية مشاركة التلميذات والتلاميذ في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية، باعتبارها حقا ينبغي ممارسته، وواجبا يتعين الحرص على أدائه”. إضافة إلى “إعداد التلاميذ للمشاركة في الحياة العامة”، و”الارتقاء بالحياة المدرسية والرفع من جودتها، عبر تفعيل آلياتها التربوية والاجتماعية، بغية جعل المؤسسة التعليمية فضاء للتحصيل والإنتاج والإبداع، مع استحضار قيم المواطنة وحقوق الإنسان”. .
مشيرا فيالختام إلى ان المجالس التلاميذية كجزء هام من الحياة المدرسية تظل بمجالاتها وآلياتها التنظيمية والمؤسساتية دعامة ورافعة لكل إصلاح تربوي حقيقي تحتضنه المؤسسة التعليمية، ومتمحور بالأساس حول المتعلمة والمتعلم وتنمية سلوكاتهم المدنية وتطوير مكتسباتهم ومهاراتهم وتلبية حاجياتهم المعرفية والنفسية.
مؤكدا على أنه من واجب الجميع العمل الجاد و المسؤول لتفعيل مضمون هذه المبادرة و إعطاء نفس جديد للعمل اليومي داخل المؤسسة التعليمية، وبث روح المبادرة والتطوع لدى كل الفاعلين التربويين، تحقيقا للارتقاء بمنظومتنا التربوية وجعلها في مستوى تطلعات مدرسة الجودةو النجاح .
المداخلة الختامية لهذا النشاط التربوي – التحسيسي أطرها رئيس جمعية آباء و أولياء أمور التلاميذ بالثانوية السيد أحمد الشريف المهاجري والذي شكر جميع الضيوف و المشاركين و الحاضرين مضيفا أن مثل هذه المبادرات تزرع قيم التواصل و الحوار المثمر والبناء و الهادفة لخدمة شخصية و مستقبل التلميد كعنصر فاعل و أساسي في المنظومة التربوية لبلادنا ، و تزيد من إشعاع و إنفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها ومختلف الشركاء و المتدخلين ذات الصلة بمجال التعليم ، وموضحا أن الجمعية تعمل جاهدة من أجل الإسهام في حل كل المشاكل التي تقف عائقا أمام مستقبل المتعلمين خاصة و المدرسة عموما .