الجالية24
أسقطت صور ومحادثات جنسية بين أستاذ بكلية الحقوق بسطات، حصل على عضوية جماعة بأبي الجعد، وإحدى طالباته، ترشيحه من رئاسة الجماعة التابعة لإقليم خريبكة.
ورجحت مصادر “الجالية24” وقوف خصوم سياسيين وراء تسريب هذه المقاطع من هاتف الضحية، ذلك أن المشتبه فيه كان يدفع به تحالف الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي بأبي الجعد لرئاسة الجماعة، في منافسة تحالف يقوده الأصالة والمعاصرة، خاصة أن هذه الصور والمحادثات راجت بقوة داخل المدينة، عشية الانتخابات، وعند بدء مشاورات تشكيل الأغلبيات لتسيير المجلس الجماعي.
وأظهرت صور مراسلات “واتساب”، الأستاذ الذي فاز بمقعد بإحدى دوائر أبي الجعد، عن حزب الحركة الشعبية، وهو يتحرش بثلاث طالبات ذكرهن بالاسم مقابل الحصول على نقطة الامتحان.
ووفق المراسلات، فإن المعني بالأمر طلب من إحدى الطالبات أن تصطحب معها صديقتها إليه (كما جاء في المحادثة) لممارسة علاقة جنسية جماعية، كما يكتب الشخص نفسه لعشيقته عن ممارسات جنسية شاذة.
وحصلت “الجالية24” على المراسلات بين الأستاذ الجامعي (المستشار عن الحركة الشعبية بأبي الجعد) تكشف المستوى البئيس لاستغلال طالبات في علاقات جنسية، مقابل الحصول على النقاط، كما أنه يعدهن، حسب ما ورد في الرسائل، بالتدخل لدى أساتذة آخرين من أجل الحصول على النقطة. وتُظهر الرسائل رقم تسجيل إحدى الطالبات التي يتراسل معها (رقم أبوجي)، وهو الرمز الذي يمكن للوزارة الوصية على التعليم العالي التحقق من هوية صاحبته واسمها بالكامل، وفتح تحقيق في قضية استغلال أستاذ جامعي لسلطته مقابل نزواته الجنسية.
ودخلت هيآت حقوقية على الخط للانتصاب طرفا مدنيا في القضية، خاصة أن بطلها مستشار جماعي وأستاذ استغل سلطته المعنوية لتحقيق نزواته. وأعلن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين تنصيب نفسه طرفا في تحقيقات النيابة العامة بسطات في قضية موثقة بالصور.
وقال بلاغ المرصد إنه “اطلع بألم وحسرة على ما صدر بخصوص أحد الأساتذة بجامعة الحسن الأول بسطات من تلاعب مفترض بمصير طلاب علم ومعرفة، بلغ حد استغلال وظيفته الشريفة ضد الطالبات بمنطق “الجنس مقابل النقط”، والمعزز بتبادل رسائل نصية صادرة من هاتف الأستاذ موضوع الاتهام”.
واعتبر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين أن هذا الموضوع يمس بسمعة أسرة التعليم العالي، وبالمؤسسة، والجامعة والوطن؛ وأن هاته الشبهة تسيء لكل الأساتذة الباحثين، وتضر بسمعتهم أمام المجتمع والرأي العام، وقد يتسرب الأمر إلى أفراد العائلة، مؤكدا أن هذا النوع من الأحداث، التي تقع اليوم في بعض المؤسسات “تصرفات غير محسوبة العواقب من قبل قلة من الأساتذة الباحثين “الفاقدين للتجربة”، أو الذين ابتلوا بمثل هاته الأخلاق”.
ودعا المرصد وزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة المعنية إلى فتح تحقيق في الموضوع، وإخبار الرأي العام والجامعي بنتائجه، تحصينا لسمعة أسرة التربية والتكوين.