مراسلة من خنيفرة لحطاب سعيد
في ظل الحرب ضد جائحة كورونا انضافت افة اخرى لتزيد من قلق سكان زيان مدينة خنيفرة تتعلق بالانتشار المهول لحشرة الناموس في وسط المدينة وأحياء أخرى مما دفع بالساكنة الى التساؤل عن دور المجالس الجماعية ومسؤوليتها في المحاربة والتصدي لانتشار “الناموس” تزامنا مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة المساعدة على تهيئة بيئة مناسبة لتكاثر هذا النوع من الحشرات ،حيث أصبح مشكلة تهدد الصحة العامة وتشكل أرقا للمواطنين وخطرا محدقا بهم.
ويعيش الخنيفريون أيام صعبة خاصة ببعض الاحياء فحسب ما جاء على لسان الساكنة المجاورة لواد أم الربيع فهم يتكبدون مصاريف شراء المبيدات حيث اخذوا زمام المبادرة بأنفسهم في مواجهة جحافل الناموس وحسب ما أكدته لنا أحد النساء هذه المدينة فقد استعملت كل أنواع المبيدات للقضاء على هذه الحشرة لاسيما و إنها أصبحت تشكل مصدر ازعاج كبير لعائلتها وللجيران مؤكدة أن هذه الحشرات انتشرت بشكل سريع خلال هذه الفترة إلى درجة أن المحاولات الفردية لم تجدي نفعا خاصة و أن ابادة هذه الحشرات أصبح يتطلب تدخل مصالح النظافة للقيام بدوريات ورش بالمبيدات الفعالة.
وفي هذ الصدد، قال عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة كبير قاشا في تصريحه الصحفي إنه “مع بداية كل فصل صيف يتجدد استياء وسخط واستغاثة ساكنة خنيفرة من انتشار أسراب الناموس، إلا أن ما يميز هذه السنة هو الكثافة غير المعتادة والحجم غير المألوف لهذه الجيوش الطائرة التي تضايق وتتحرش بكل المارة في كل الشوارع والأزقة، الأمر الذي جعل نداءات الساكنة تتعالى مجددا لاستنكار تدبير ومعالجة المجلس الحضري لمشكلة الانتشار الكثيف لهذه الحشرة.”