الجالية24
أثار صدور قرار لوزارة الصحة يقضي بالترخيص لاستعمال اللقاح الهندي «كوفيشيلد» (CoviShield)، الذي يصنع بالهند بترخيص من «أسترا زينيكا»، تساؤلات لدى الرأي العام حول سبب صدور هذا القرار، علما أن الوزارة سبق أن أعلنت أن المغرب تعاقد مع مختبرين لجلب صنفين من اللقاح، المصنعين من قبل «سينو فارم»، المختبر الصيني، ومختبر «أسترا زينيكا»، البريطاني. وكان مقررا أن يتم جلب اللقاح الصيني، أولا، قبل توريد لقاح «أسترا زينيكا»، البريطاني.
وأوضحت مصادر مطلعة أن السلطات الصحية أصدرت الترخيص المؤقت للاستعمال المستعجل، نظرا للظروف الطارئة، إذ أن مسطرة الإذن بعرض الأدوية في السوق، تتطلب وقتا طويلا، لذا بادرت الوزارة إلى إصدار ترخيص مؤقت، في انتظار إتمام الإجراءات الإدارية والفحوصات المطلوبة.
وجاء القرار، بعد رأي اللجنة الوطنية الاستشارية، التي اجتمعت الاثنين الماضي، ولم يذكر تاريخ الشروع في جلب اللقاح وتاريخ انطلاق التطعيم.
ووقعت الخطوط الملكية المغربية «رام» اتفاقية مع شركة سويدية للحاويات المتحكم في حرارتها، في انتظار تكليفها من قبل السلطات العمومية المسؤولة لنقل جرعات اللقاح.
وأفادت مصادر أنه لم يتقرر بعد الناقل الذي سيجلب الجرعات إلى المغرب، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه من المرجح أن يتم اللجوء إلى الناقل الجوي الوطني، أو عبر الطائرات العسكرية.
ويثير تأخر الشروع في التلقيح تساؤلات حول أسباب هذا التماطل، رغم أن المغرب كان من البلدان الأوائل، التي أعلنت عن تلقيح المواطنين، إذ كان منتظرا أن تنطلق العملية في الأسبوعين الأخيرين من دجنبر الماضي، لكن الجهات المشرفة على العملية ما زالت تتحاشى الإعلان عن موعد محدد، إذ أن وزير الصحة، خلال برنامج تلفزي، اكتفى بالقول إن العملية ستنطلق في الأسابيع المقبلة، دون تقديم معطيات إضافية.
ولم تصدر وزارة الصحة أي بلاغ حول موعد بداية التلقيح، لكن الترتيبات تجري بشكل مكثف في المراكز التي ستستقبل الراغبين فيه. وأكدت اللجنة العلمية المشرفة على العملية أن التلقيح الصيني آمن ولا يشكل أي خطر على صحة المواطنين، وأن التجارب التي أجريت في الصين أثبتت فعاليته. وتنتظر السلطات المغربية الحصول على التراخيص الضرورية للشروع في التلقيح.