الجالية24
علمت “الجالية24” أن مصالح الأمن الوطني بالعرائش، أصدرت مذكرة بحث محلية ووطنية في حق جد يشتبه في اغتصابه لحفيدتيه وطفلتين من أبناء الجيران، تتراوح أعمارهن مابين 5 و8 سنوات، وفر إلى خارج المدينة بعد أن اكتشف أمره وتقدم أولياء الضحايا بشكايات ضده.
وأفاد مصدر أمني بالمدينة، أن المصالح المختصة أصدرت برقية بحث في حق المدعو (ع.س)، البالغ من العمر 60 سنة، بناء على شكايات تقدمت بها أمهات الضحايا، تتهمن فيها المعني باغتصاب بناتهن القاصرات (واحدة ابنة ابنته والأخرى ابنة ولده واثنتان من أبناء الجيران)، وممارسة شذوذه الجنسي عليهن مرات عديدة بطريقة مستفزة، معززة شكاياتهن بشهادات طبية تؤكد وجود ممارسات شاذة.
وبناء على تعليمات وكيل الملك بالمدينة، يضيف المصدر ذاته، بادرت عناصر الشرطة القضائية بالتنقل إلى منزل المشتكى به، الكائن بالحي الصفيحي “جنان بيضاوة”، من أجل إيقافه والتحقيق معه في موضوع الشكايات المقدمة ضده، إلا أنها لم تتمكن من القبض عليه، بعد أن اختفى عن الأنظار، إذ يعتقد أنه غادر المدينة إلى وجهة مجهولة، مباشرة بعد علمه بموضوع الشكاية.
وتفجرت القضية، بعد أن أفصحت إحدى الضحايا لوالدتها عن تعرضها للاغتصاب من قبل جدها، الذي كان يستغل غياب الأم عن البيت وانشغالها في العمل بأحد مصانع المدينة، ليختلي بها ويمارس الجنس عليها سطحيا، مؤكدة أنها كانت تخفي ذلك عن والدتها، خوفا من تهديداته تارة، وإغرائه لها تارة أخرى باقتناء بعض اللعب والحلويات بكل أنواعها، وهو الأسلوب الإجرامي نفسه الذي استعمله المشتبه فيه مع باقي الضحايا، اللواتي تبين من خلال الفحص الطبي أنهن تعرضن لعمليات جنسية غير سليمة نتيجة الاحتكاك المتكرر، ما تسبب لهن في آثار سلبية على مستوى جهازهن التناسلي، بالإضافة إلى إصابتهن بأزمات نفسية خطيرة.
وخلف هذا الحادث تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبرت كل الهيآت والجمعيات الحقوقية بالمدينة عن استيائها، مؤكدة استعدادها للتضامن ومساندة الضحايا وأسرهن، إلى حين معاقبة الجد واستعادة الفتيات عافيتهن الصحية والنفسية.