تم اختيار اسم المغربية مريم بن مبارك، الحاصلة على الجنسية الفرنسية، من بين أسماء المخرجين الذين وضعت أسماءهم ضمن أسماء المرشحين لجائزة الأوسكار العالمية التي سيتم الاعلان عن نتائجها يناير المقبل.
بنمبارك في حوار مع “اليوم 24″، كشفت أنها في حال إعلان إسمها ضمن قائمة المرشحين لنيل جوائر السنة، ستمثل المغرب إلى جانب بلجيكا لأن فيلمها كان بتمويل من وزارة الثقافة البلجيكية.
ولم تخف المتحدثة نفسها، سعادتها بالحصول على الجائرة الكبرى لأفضل فيلم قصير في مهرجان “Rode island” في الولايات المتحدة الامريكية بداية الشهر الجاري.
حصلت أخيرا على الجائرة الكبرى لأفضل فيلم قصير في مهرجان “Rode island” في الولايات المتحدة الامريكية .. ماذا يمثل لك الفوز؟
لا أخفيك علما، أنني كنت سعيدة للغاية بالفوز الذي مثل لي شخصيا ولفريق العمل وجميع الذين آمنوا بالفيلم حتى النهاية، دفعة قوية نحو الأمام.
كما انني فخورة، لأن الفيلم الذي حصل على الجائزة هو فيلم شخصي جدا، الجائزة هي إيمان بأن العمل والإيمان الذي نضعه في أعمالنا هو شيء مهم وأساسي يسمح لنا بالمضي قدما يوما بعد يوم.
حول ماذا تدور أحداث فيلم “Jennah” الفائز بالجائزة الكبرى؟
أحداث الفيلم تدور حول المراهقة “جنة”، لا يتجاوز سنة 13 سنة، تحاول اكتشاف أنوثتها، تحت وابل من الأسئلة والتغيرات والاضطرابات اليومية.
“جنة” التي تمثل الشخصية الرئيسة، تعيش أيضا صراعات يومية مع والدتها بحثا عن الأب الذي يظل غائبا على طول أحداث الفيلم.
ماذا تعرفين عن السينما المغربية؟
أرى أن السينما المغربي في ازدهار ملحوظ، إنتاج 25 فيلم في المغرب من حيث الكمية هو كثير جدا، وجيد.
في المغرب لدينا الامكانيات المادية الكافية لإنتاج أفلام جيدة، وهو الأمر الذي ليس في إمكانية الجميع، خاصة في إفريقيا، لذلك أعتقد شخصيا أن جميع هذه الأمور تكمل بعضها لاكتشاف أفلام سينمائية مثيرة في المستقبل.
نعلم أنك تعيشين في فرنسا، ألا تفكرين في تصوير فيلم في المغرب؟
أفكر في الموضوع وسأعمل عليه، وخير دليل، أن الفيلم الذي اكتبه الأن، سيتم تصوير جزء منه في طنجة، وسأعمل في المستقبل على تصوير فيلم بالكامل في المغرب .. بلدي الغني جدا.
كيف ترين الحضور السينمائي المغربي في فرنسا؟
صراحة أنا أؤمن وبقوة في مستقبل المخرجين السينمائيين الإفريقيين بصفة عامة والمغاربة بصفة خاصة، التقيت مؤخرا بعدد من المؤلفين الشباب المغاربة، تحيط بهم هالة كبيرة من الطاقة والرغبة والموهبة، هذه الفئة من الشباب يعطون نظرة جديدة عن المغرب، ولا يترددون في تقديم رؤية جديدة بعيدة كل البعد عن “الكليشيهات”.
وأعتقد أيضا، أن الاهم في تقديم أي فيلم، هو صنع فيلم نكون نحن راضين عنه بالدرجة الاولى، قبل التفكير هل سيرضي الأجانب، سواء داخل فرنسا أو خارج.
ماهي مشاريعك المستقبلية؟
أنا حاليا بصدد كتابة أول فيلم طويل، والذي سيتم تصوير جزء منه في مدينة طنجة.
يساعدني في الكتابة، عبد الحفيظ بنعثمان، الذي ساهم في كتابة فيلم “على الحافة” للمخرجة ليلى الكيلاني، الفيلم الذي أثر في كثيرا، وأعجبني لدرجة كبيرة جدا.
كما أنني اعمل جاهدة على إرسال فيلمي القصير إلى جميع المهرجانات، البداية كانت باختيار إسمي لترشيحه إلى لائحة المرشحين لجائزة الاوسكار، التي تعرف في البداية اختيار الأعمال على أن يتم بعدها التصويت للأفلام المختارة من طرف أكاديمية الاوسكار، على أن يتم الكشف عن الأسماء الاولى الخمس المرشحة خلال يناير المقبل.
في حال اختيارك من بين المرشحين لنيل جائزة الاوسكار، ستمثلين المغرب أم فرنسا؟
سأمثل رسميا بلجيكا، باعتبار أن الإنتاج كان من طرف المؤسسة التي درست بها بتمويل من وزارة الثقافة البلجيكية، لكن بالنسبة للجانب الشخصي سأمثل بلدي المغرب