وصف المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، الذي يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسيل مقرا له، ما تعرضت له أخيرا 3 مساجد بمنطقة غينك Genk البلجيكية من اعتداءات عنصرية، بـ”الأفعال الدنيئة” التي لا يمكن أن تصدر “إلا عن مجموعات تستهدف تقويض دعائم السلم والتسامح والتعايش بين مختف الديانات والأعراق والثقافات”.
وأدان المجلس، في بيان توصلت به هسبريس، بشدة الاعتداء العنصري الذي طال مساجد “سليديرلو” و”كولديربوس” و”ينترسلاغ”، عبْر رسم رؤوس خنازير وصلبان معقوفة وكتابة عبارات مسيئة على جدرانها، ناعتا الحادث بالاعتداء المشين، فيما أشاد بالجهات البلجيكية الرسمية المختصة ومتابعتها للجناة وتقديمهم للعدالة.
وفيما عبّر العلماء المغاربة بأوروبا عن تضامنهم مع مسؤولي وروّاد المساجد المعتدى عليها، دعا المجلس المسلمين بمنطقة غينك إلى التحلي بروح المسؤولية والوعي “والمزيد من الانفتاح على كافة مكونات وفعاليات المجتمع.. للعمل على تثبيت قيم المواطنة المشتركة”.
وقد تمكنت الشرطة البلجيكية من إلقاء القبض على اثنين من المعتدين على المساجد التي تعرضت للاعتداء العنصري الجمعة المنصرم، وهو الحادث الذي كان مادة دسمة لوسائل الإعلام البلجيكية، فيما ينتظر تقديم المتهمين، الذين تمّ رصدهم عبر كاميرات مثبتة عل المساجد المعتدى عليها، للقضاء البلجيكي ومحاكمتهما بتهمة العنصرية.
ويعتبر الإسلام دينا رسميا في بلجيكا منذ عام 1974، إذ يشكل المسلمون 6 % من ساكنة الدولة، فيما تتميز مدينة غينك بتواجد إسلامي كبير، حيث يمثل المسلمون 25% من سكانها، أغلبهم من أصول تركية.
ولا تزال ظاهرة الإسلاموفوبيا (معاداة الإسلام)، بالدول الأوروبية في تنامٍ يقلق بال المسلمين بالقارة العجوز، خاصة بدول فرنسا وبلجيكا، حيث تتنوع الأعمال المعبرة عن كره الديانة الإسلامية والمسلمين بين التهديد بالقتل والاعتداءات والإهانات إضافة إلى كتابات عنصرية واستفزازية لمشاعر المسلمين على جدران المساجد ومقابر المسلمين وكذا المؤسسات الإسلامية.