الجالية24/نزيهة طاهري
بمناسبة ذكرى الاستقلال أقامت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للكسمبورغ يوم السبت 16نونبر 2019 بفندق تانكلا حفلا تكريميا لشخصيات عدة.
لكن هذه المناسبة و ماتوحي به من تجديد اللحمة الوطنية وتجديد الروح النضالية في أجيال الحاضر والمستقبل ،تستدعي أن نقف عند مستوى التكريم المطلوب.
إن لحظة التكريم لحظة آعتراف بالشخص ومن خلاله نمرر رسالة للآخر مفادها ،أن الوطن لا ينسى أحباءه اللذين ضحوا من أجله،لكن وللأسف غاب هذا المعنى في هذا التكريم ،حيث سلمت رسائل للمكرمين واحداً تلو الآخر ،في صورة نمطية توحي بسرعة إنهاء الحدث وكأنه حمل روتيني يجب أداؤه دون مراعاة لمضمونه ، ودون ذكر إنجازات هؤلاء الأشخاص المكرمين خصوصا من الجيل الأول ذوي العطاء الوفير في مختلف المجالات :الثقافية و الاجتماعية والفكرية….،بل تم آقتراحهم بمعايير غير معلومة، وكرموا بتذكرة سفر ذهابا من بلجيكا الى المغرب دون إياب ،كما شاب هذا الحفل سوء التنظيم و عم الاكتظاظ فلم تستوعب القاعة عدد الحاضرين ،اللذين ظل أغلبهم واقفين،إضافة إلى صرف مبالغ هامة في هذا التنظيم كان بالإمكان ضخها في قنوات أخرى تعود بالنفع على الجالية المغربية.
وفي هذا الصدد كان بالإمكان أن نرتقي بفعل التكريم،بالالتفات إلى الكفاءات المغربية المدنية،التي تعزز الوجود المغربي وتحفظ هويته. إن التكريم له دلالة معنوية ،وتأثير نفسي،ولذلك يجب أن يرتقي إلى مستوى اللحظة من أجل صناعة القدوة وتعزيزها لدى الشباب سيرا في تنافس من أجل خدمة الوطن،وليس لحظة معوية لصرف المال وتبذيرها في تنميق الطاولات بالمأكولات والمشروبات.