احتضن قصر بدرابليس Pedrables ببرشلونة حفل إفطار جماعي نظم من طرف اتحاد المراكز الاسلامية والثقافية بكطالونيا، عرف حضور فاعلين جمعويين وسياسيين مغاربة وبعض المسؤولين الكطلان، مدير قسم الشؤون الدينية بكطالونيا السيد إنريك فندريل والمدير السابق لنفس القسم ممثلا عن بلدية برشلونة، وكذا السيدة كلوريا رونون نيابة عن رئيسة البرلمان الكطلاني.
في البداية القيت كلمة ترحيبية من طرف مدير قسم الشؤون الدينية بكطالونيا السيد إنريك فيندريل الذي ركز على أهمية ضمان الممارسة الدينية للجميع انطلاقا من مبدأ حرية الاعتقاد، واعتبر المشاركة في إفطار اليوم رسالة واضحة على أهمية ومستوى التعايش بين الطرفين.
تلتها كلمة ترحيبية بالضيوف المغاربة والكطلان القتها السيدة عتيقة بوحرية مولاي الملياني الناطقة الرسمية باسم اتحاد المراكز الثقافية والإسلامية بكطالونيا التي اعتبرت الاستجابة للدعوة خاصة من طرف الضيوف الكطلان دلالة قوية على مستوى التعايش بين الطرفين.
في كلمة السيد عبد اللطيف البكدوري الأشقري مدير ديوان وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية تحدث على اهمية الروابط التاريخية بين البلدين، واهمية الحرية والتضامن والسلام الذي تدعو له كل الديانات السماوية، وأكد على ان الاسلام دين سلم وسلام.
من جهته اكد السيد عبد الله بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج في تصريحه للجريدة ان حضوره هنا لتشجيع هذه المبادرة لانها مبادرة طيبة خاصة أنها تمت بين اتحاد المراكز الثقافية والاسلامية بكطالونيا وبلدية برشلونة وهذا مؤشر على ان المغاربة مندمجين ولهم مكانتهم في هذا المجتمع وفي هذه المدينة ومعترف بهم، وهذا شئ طيب ويدل على ان المغربي المسلم يتعامل معه على أساس قيم المواطنة، ومواطن كغيره من المواطنين، وكما قلت الحضور من أجل التشجيع وتثمين هذه المبادرة، ومحاولة نقلها إلى مدن اوروبية أخرى، لأنها تجسد مسألة العيش المشترك، التقارب بين الثقافات وهذه الامور لا بد من تشجيعها خاصة أننا كمجلس نعمل على مباركة مثل هذه المبادرات.
كما اعتبر السيد عبد اللطيف البكدوري الأشقري مدير ديوان وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية في تصريح للجريدة أن مائدة الافطار اليوم التي نظمت بتعاون بين اتحاد المراكز الثقافية الاسلامية بكطالونيا والحكومة الكطلانية تمت دعوة إليه المغاربة وكذا السكان الاصليين الغير المسلمين للتعارف وتبادل الفكر بينهم، وطبعا وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تبعث عدد من الأئمة والمرشدات والمؤطرين في رمضان، وباعتبار ان عدد من المسؤولين الكطلان كانوا في زيارة للمغرب اسبوعين قبل شهر رمضان واستفبلناهم هناك وتبادلنا الرأي والأفكار وكان الحوار حول الكثير من القضايا، وعند تنظيم هذه المائدة تفضلوا بتوجيه لنا الدعوة وطبعا اجبنا دعوتهم للحضور والاستماع لهم وإلقاء كلمة نوضح فيها القيم المغربية الاسلامية السمحة.
بخصوص إرسال الائمة والمرشدات والمرشدين لاوروبا أكد السيد مدير الديوان انه برنامج تشتغل عليه وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، ودور الائمة والمرشدين هو إلقاء الدروس والصلاة بالمسلمين التراويح وارشادهم الإجابة على اسئلة الناس ويفقهونهم في الدين، وطبعا هذا لا نقوم به إلا استجابة لمجموعة من الطلبات التي نتلقاها كل سنة من هئيات أو جمعيات أو مجموعات من المغاربة المقيمين بالمهجر.
بخصوص مراعاة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الخصوصية الاوربية في اختيار الائمة والمرشدين أكد السيد عبد اللطيف البكدوري الأشقري أننا نحاول دائما أن نختار من لهم تجربة في الميدان وسبق لهم السفر للبلدان الاوربية، ونحاول ان نجد بينهم من يتقن اللغات، خاصة وأننا في الوزارة لنا برنامج في تكوين الأئمة والمرشدين الذي هو الان في سنته العاشرة، وقد تمكنا من تكوين نخبة ولمسنا تقدم متطور في الاداء والوسائل واساليب الخطاب، وهذا مشهود به لكل الناس الذين يستفيدون من هذه العملية.