قضت المحكمة العليا بمدينة ميلانو الواقعة شمال ايطاليا، صباح يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، بالحكم القاضي ببراءة رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني في قضية روبي المغربية.كما غاب برلوسكوني عن الجلسة اذ انه يقوم منذ التاسع من مايو بأعمال بمركز للمسنين قرب مدينة ميلانو بعد الحكم عليه نهائيا بالسجن سنة اثر إدانته بتهمة الاحتيال الضريبي.
وحول استغلال السلطة قال القضاة انه “ليس هناك أي جنحة في غياب الأدلة” بينما رأوا بشأن الدعارة أن “الوقائع التي يتهم بها برلوسكوني لا تشكل جنحة“.ليتم اسقط جميع العقوبات الابتدائية التي كانت عبارة عن سبع سنوات سجنا و منعا من العمل السياسي بشكل نهائي
وأضافت مصادر مطلعة، أن القضاة استمعوا إلى محامي برلوسكوني الذي أكد أن موكله لم يكن يعرف عمر روبي (17 عاما) عند حدوث الوقائع.
وكانت البرازيلية ميشيل كونسيكاو قد اتهمت رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني بأنه صور المغربية القاصر كريمة المحروق عارية في حفلات الـ “بونغا بونغا” الشهيرة التي كان يقيمها في قصوره.
وقالت كونسيكاو التي كانت ضيفة على إحدى حفلات برلسكوني في شهادتها خلال محاكمته أن المحروق الملقبة بـ”روبي” سارقة القلوب أرادت استعمال الصور لابتزازه.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الايطالي السابق سمح للمحروق التي تمتهن الرقص الشرقي بالوقوف على مكتبه لتصويرها عارية، موضحة انه وجدت في كاميراتها صور المغربية التي كانت في السابعة عشرة وقتذاك، وأنها ظهرت في هذه الصور عارية على مكتب رئيس الوزراء البالغ من العمر 75 عاما.
وأوضحت كونسيكاو، إنها شاهدت برلسكوني يدفع 5000 يورو للمحروق مقابل النوم معها، مضيفة: “في كاميراتي وجدت صورًا تظهر فيها رويي مستلقية عارية على مكتب رئيس الوزراء برلسكوني، المكتب الذي كان يجري منه مقابلاته الصحافية، والمكتب الذي ترى وراءه صور عائلته”.
وكانت وسائل إعلام ايطالية أشارت إلى صور فاضحة يظهر فيها برلسكوني مع نساء في حفلات أقامها في فيلته قرب ميلانو، وتردد أنه يظهر في بعض الصور وهو يطبع على فم إحدى المدعوات قبلة حارة، وأن الصور يمكن أن تسبب له إحراجًا كبيرًا في حال نشرها.
وكان برلسكوني يحاكم منذ نحو عام بتهم تتعلق بدفع مبالغ من المال والمجوهرات إضافة إلى سيارات للعديد من النساء من أجل حضور حفلات “بونغا بونغا” التي كان يقيمها وكان يعرض عليهن أكثر من ذلك إذا وافقن على قضاء الليلة معه.
واستمعت هيئة المحكمة إلى شهود عدة تحدثوا في إفاداتهم كيف كانت النساء يتنكرن بزي راهبات، وضابطات شرطة قبل التعري والقيام بحركات جنسية مثيرة للترفيه عن رئيس الوزراء واثنين من أصدقائه، في حفلات حضرها الشهود خلال الفترة الواقعة بين العامين 2009 و2010