بموت الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم، يكون المغرب قد فقد رئيسا محبا للمغرب، حيث كان من مرتادي مدينة تارودانت باستمرار.
ومنذ أن أصبح المرض وتقدم السن يشتدان على شيراك، لم تعد زياراته المعتادة لمدينة تارودانت متواصلة، كما كان في السابق، حيث اعتاد أن يمضي فيها احتفالات رإس السنة.
فمنذ صعود نجمه السياسي، كعمدة بلدية باريس، إلى أن أصبح رئيسا للجمهورية وما بعدها، كان «جاك شيراك» وزوجته «برناديت شيراك»، من عاشقي مدينة تارودانت، التي شكلت على الدوام قبلتهما السياحية وخلوتهما السياسية المفضلة على مدى عقود.
و أضحى شيراك لدى «الرودانيين» واحدا من أبناء المدينة، بعد أن اعتادوا مجيئه إلى مدينتهم، وبات اسما مطبوعا في قلوب كل الرودانيين واستطاع أن يخلق لنفسه رمزية خاصة، جسدها تهافت الساكنة على التقاط صور شخصية معه، كلما حل بأحد أسواق المدينة، لاقتناء بعض الأغراض الشخصية، بمساعدة أحد أصدقائه أو «بعكاز»، وبمساعدة الحرس الخاص لمساعدته على المشي، وهو أمر لا شك سيفتقدونه .
وإذاكانت عدة شخصيات عالمية وعدة رؤساء دول، قد أقاموا بنفس الفندق الفخم «الغزالة الذهبية» الذي اعتاد الرئيس الفرنسي الأسبق النزول فيه، لكن بصمات ولمسات جاك شيراك تبقى هي البصمة الممتازة والراقية على صفحات تاريخ حب تارودانت التي تبادله نفس العشق والحب.