وتمحورت المباحثات خلال هذا اللقاء على التجربة المغربية في مجال تدبير الجاليات في الخارج، وأيضا على النموذج الديني المغربي المتسم بالوسطية والاعتدال والذي يتوفر على عناصر تجعله يتماشى مع السياق الأوروبي حيث تعيش أكبر نسبة من مغاربة العالم.
وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أن مسار اندماج الجاليات المغربية في أوروبا وفي ألمانيا لا رجعة فيه مع احتفاظهم بروابط ثقافية وروحية مع وطنهم الأم مما يساعدهم على التحصين من السقوط في فخ الخطابات الدينية المتطرفة، داعيا إلى العمل بشكل مشترك بين المؤسسات المغربية والألمانية من أجل تعليم ديني لأبناء المهاجرين يحترم التعددية الدينية للجاليات المسلمة في ألمانيا.
من جانبه اعتبر المسؤول الألماني أن بلاده اقتنعت في وقت متأخر بأنها أصبحت بلد هجرة مما استدعى بذل جهد أكبر من أجل العمل على تسهيل اندماج الأجانب، مشيدا في نفس الوقت بالجالية المغربية في ألمانيا التي استطاعت الاندماج بشكل جيد في المجتمع الألماني، ومنوها في نفس الوقت بالنموذج الديني المغربي.