علمت “الجالية 24″من مصادر مطلعة ،أن الجنوب الإيطالي أصبح في الأوينة الأخيرة، محطة لعديد من أعمال العنف  تستهدف المهاجرين المغاربة من طرف بعض العصابة الإجرامية بالجهة ذاتها،وهذه المرة بنواحي مدينة باري الواقعة بالجنوب الإيطالي،بحيث استهدفت عصابة  إجرامية  ثلاثة مهاجرين مغاربة وقامت بالاعتداء عليهم بواسطة الهراوات والعصي بإحدى شوارع بلدة “جيوا دلي كولي”، دون سرقتهم كما وجهوا إليهم عدة ضربات على مختلف أنحاء أجسامهم، ليلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة، وبعدها تم إشعار المصالح الأمنية بالمدينة ذاتها، من طرف أحد المارة التي حلت على الفور إلى مكان الحادث،وبعد معاينتهم للمهاجرين المغاربة،تم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى المدينة،بحيث أصيبوا إصابات بليغة،و تم فتح تحقيق من قبل الشرطة القضائية من أجل الوصول إلى الجناة.

أحداث مأساوية متكررة تخص الجالية المغربية بايطاليا، آخرها مقتل مهاجر مغربي كان يدعى قيد حياته،(سيعيد.ر) البالغ من العمر 31 سنة، من قبل إيطاليين بمدينة “أفيتزانو” نواحي عمالة لكويلا.

وتعرضت أسرة مغربية، كذالك لهجوم على مسكنها من قبل مجموعة من الإيطاليين، في وقت متأخر من الليل، بعد أن طالبت بعضهم بالكف عن إحداث الضجيج، وهو ما لم يستسغه هؤلاء، إذ لجؤوا إلى أسلوب التهديد والسب، قبل أن تتطور الأمور إلى هجوم على الأسرة المغربية.
وأضرت الواقعة برب الأسرة المغربية بعد أن أوهمه أحد هؤلاء الأشخاص أنه يريد الإصلاح بين الطرفين، ، قبل أن يعمد المهاجمون الستة إلى إحراق سيارة المغربي (أحمد. ب) انتقاما منه.
وبعد هذا الاعتداء، حلت عناصر الأمن، وأوقفت الجناة، واقتادتهم إلى مقر الدرك من أجل البحث معهم حول المنسوب إليهم، وتسجيل محضر في الواقعة. وبعد يومين من الحادث، تعرض المهاجر نفسه لمحاولة دهس من قبل سائق سيارة كان ينوي قتله، لولا أنه تدارك الأمر في آخر لحظة بتواريه خلف أحد الأعمدة الكهربائية.

وقالت مصادر “الجالية 24″إنه رغم الشدة التي يتعامل بها القانون الإيطالي مع الجرائم العنصرية، إلا أن إثباتها يبقى صعبا للغاية، إذ سرعان ما ينفي المتهمون هذه الجرائم لكي لا يتعرضوا إلى عقوبات قاسية،وطلب العديد من المهاجرين المغاربة الجهات المسؤولة لتدخل من أجل وضع حد لهذه المعانات.

كما أجرت الجالية24 اتصال بسفير المملكة المغربية بايطاليا من أجل معرفة هل وصل لعلمه ما يحدث للمغاربة بايطاليا،إلا أن هذا الأخير يظل هاتفه يرن دون مجيب،مما يطرح علامة استفهام حول معانات المهاجرين المغاربة في غياب من يدافع عنهم.