حظيت الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية قراره القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على مدى يومين، بتغطية إعلامية دولية واسعة، ومتابعة ومواكبة كبيرتين.
وبحسب دراسة أعدها مجلس الجالية المغربية بالخارج حول الرسالة الملكية الموجهة إلى الرئيس الأمريكي، فإن 1446 مقالا تم تدبيجه في الصحف العالمية على مدى يومين حول غضب رئيس “لجنة القدس” من القرار؛ 515 مقالا يوم بعث البرقية، و731 مقالا في اليوم الموالي، ثم مائتي مقال في السابع من الشهر الجاري.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، كان الإعلام المصري الأكثر تغطية للحدث، بنسبة 84 في المائة، فيما بلغت نسبة المواكبة بالمملكة العربية السعودية، على مستوى الشرق الأوسط، 23,89 في المائة، في حين سجلت نسبة 39 في المائة بفرنسا، و64 في المائة بالصين.
وبخصوص لغات القصاصات الإخبارية المواكبة لرسالة العاهل المغربي، بحسب المصدر نفسه دائما، فإن 945 مقالا جاء باللغة العربية؛ أي بنسبة 65.19 %، فيما جاءت اللغة الإنجليزية في المرتبة الثانية بـ244 مقالا؛ أي بنسبة 16,85%، ثم الفرنسية بنسبة 6.28 % بـ 92 مقالا، فيما بلغت نسبة المقالات التي تحدثت عن البرقية باللغة الإسبانية 3.73% بعد كتابة 54 مقالا، وأخيرا اللغة الصينية بنسبة 3.25% بـ47 منشورا.
ومن بين وسائل الإعلام التي واكبت الحدث، حلت، بحسب التقرير نفسه، جريدة “Inews arabic” في الصدارة، متبوعة بصحيفة “الوسط”، ثم “مصر24″، و”مصرس”، و”مانشيت”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن مجلة “بيزنيس إينسايدر” البريطانية هي المنبر الإعلامي الدولي الذي استطاع جذب أكبر عدد من القراء للرسالة الملكية، متبوعة بموقع “اليوم السابع” المصري، ثم الموقع الإخباري الفيتنامي “باو ماو”.
إلى جانب الأرقام التي قدمها التقرير الصادر عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، فإن “محمد السادس”، “القدس”، “ترامب”، ثم “لجنة القدس”، كانت من بين الكلمات المفاتيح الأكثر استعمالا في هذين اليومين.
وكان الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد بعث برسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، باسم 57 دولة تشكل اللجنة نفسها وتمثل أكثر من مليار مواطن، قال فيها: “أنقل إلى فخامتكم انشغالي الشخصي العميق، والقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء الأخبار المتواترة بشأن نية إدارتكم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها”.
وأضاف الملك محمد السادس: “لا يخفى على فخامتكم ما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث”.
وأردف نص الوثيقة الموجهة من الرباط إلى واشنطن أن “مدينة القدس، بخصوصيتها الدينية الفريدة وهويتها التاريخية العريقة، ورمزيتها السياسية الوازنة، يجب أن تبقى أرضا للتعايش والتساكن والتسامح بين الجميع”.