»
الاخبار المهمة »
“أوتار التسامح” يحتفي بتعدد الموروث الثقافي المغربي بمناسبة المسيرة الخضراء.
بمناسبة تخليد الذكرى 42 للمسيرة الخضراء احتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط مساء يوم الإثنين 6 نونبر 2017 سهرة فنية مغربية كندية تحتفي بقيم التسامح والحوار بين الأديان أحيتها الفرقة الكندية Les Violons du Royومجموعة أكتوتشو المتخصصة في الموسيقى الشرقية والغربية، ترافقهما الفنانة الكندية المغربية ليلى الكوشي، وعازف الناي رشيد زروال.
وبعيد انطلاق هذا الحدث الثقافي تم نقل الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء بحضور مجموعة من الشخصيات يتقدمهم مستشار صاحب الجلالة، عمر عزيمان، ورئيس الطائفة اليهودية في المغرب والسفير المتجول سيرج بيردوغو، وثلة من الشخصيات الفنية والسياسية والثقافية والدبلوماسية المغربية والأجنبية.
في كلمة له بهذه المناسبة نوه رئيس الطائفة اليهودية في المغرب، سيرج بيرديغو، بهذه المبادرة الثقافية لمجلس الجالية المغربية بالخارج، مؤكدا على قيمة العيش المشترك التي يفخر بها المغرب بين جميع مكوناته الدينية والروحية.
ولم يفت السفير المتجول التعبير عن امتنان الطائفة اليهودية المغربية لملوك المغرب الذين سهروا على مر التاريخ على حماية أمن وسلامة واستقرار الوطن بجميع مكوناته، مذكرا بموقف الملك الراحل محمد الخامس التاريخي الرافض لترحيل اليهود المغاربة من بلدهم المغرب بالرغم من ضغط حكومة فيشي.
أما الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، فقد أشاد في كلمته الترحيبية في هذا الحفل بأهمية الرافد اليهودي في تشكيل الهوية المغربية، وما قدمه اليهود المغاربة من غنى وإشعاع للثقافة المغربي في جميع بلدان الإقامة خارج المغرب، في تأكيد على تشبثهم ووفائهم لأصولهم المغربية، وكذا إسهامهم في مختلف المحطات التاريخية التي مر منها المغرب.
وأكد بوصوف في هذا السياق إلى أن المغرب كان وسيظل وفيا لهويته المتنوعة ولكونه بلد تعايش وتعدد بين مختلف الأديان، معتبرا بأن الشخصية المغربية تشكل وحدة موحدة ومتنوعة، “بحيث لا يمكن فهم الشخصية اليهودية المغربية من دون إدراج البعد الإسلامي كما لا يمكن فهم الشخصية الإسلامية المغربية من دون إدراج البعد اليهودي” يضيف بوصوف.
وتميز هذا الحفل الفني الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع المجلس الثقافي الكندي، بتأدية مجموعة من الأغاني الروحية الصوفية بمشاركة عازف الناي المغربي رشيد زروال، وكذا تأدية الأوركسترا الكندية برئاسة كاتيا مقدسي وغناء ليلى الغوشي أغنية “صوت الحسن”، قبل الغوص في عالم الموسيقى والعزف من خلال مجموعة من الأغاني المستلهمة من التراث المغربي، خاصة رافده اليهودي، تكريما لروح الفنانين المغربيين سليم الهلالي وسامي المغربي.
يذكر أن هذا الحفل الفني المنظم حول موضوع “أوتار التسامح” بالرباط والدار البيضاء (7و8 نونبر 2017) يقدم مزيجا من الأغاني الكلاسيكية العربية ومن موسيقى كناوة والموروث الموسيقي اليهودي المغربي مع إبداعات الموسيقى الغربية المستوحاة من التلاقح الموسيقي المغربي الكندي يؤديها فنانون من الكبك مثل أنطوني روزانكوفيتش وغوستاف كابيلي وديديم باسر وكاتيا مقديسي وارن…