ويأتي هذا اللقاء بعد توقيع اتفاق تعاون بين المؤسسات الثلاث بالعاصمة البلجيكية بروكسيل في يناير 2015 يقضي بتنفيذ مشروع « التأهيل الثقافي للأئمة» والذي تلقى بموجبه 40 إماما تكوينا من شقين، يتعلق الأول باكتساب بمعلومات حول الدولة تهدف إلى التعريف بألمانيا سياسيا واجتماعيا، بينما يركز الشق الثاني على تقديم دروس في اللغـة الأمانية من اجل الرفع من المستوى اللغوي للأئمة في ألمانيا.

 كما تم في إطار هذا البرنامج الذي أشرف على إدارته الدكتور مصطفى المرابط، تنظيم ورشات لفائدة الأئمة المعنيين، عالجت مواضيع تهم التواصل الثقافي والشباب المسلم في ألمانيا، وكذا العمل الوقائي والعمل الجماعي والسياسة ودولة القانون، وسياسات الاندماج والحوار الاسلامي، إضافة إلى العمل البرلماني في ولاية هيستن.

وفي هذا السياق يقول الدكتور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إن هذا المشروع يعتبر تجسيدا عمليا لإحدى خلاصات اشتغال المجلس منذ تأسيسه على المسألة الدينية المتعلقة بمسلمي ومغاربة أوروبا، خصوصا الجانب المرتبط بواقع وتحديات الأئمة، وهي الخلاصة القائمة على ضرورة تقوية وعي ومعرفة السادة الأئمة بلغة وثقافة المجتمع الذي يمارسون داخله مهام الإمامة والإرشاد والتوجيه، للقيام بعملهم على أكمل وجه.

ويؤكد بوصوف في نفس الوقت على أن مشروع « التكوين اللغوي والثقافي لأئمة ألمانيا في ولاية هيسن هو بمثابة خطوة أولى على الطريق الصحيح، ستتلوها خطـوات أخـرى، بعد أن يتم تقييم هذه التجربة قصد تطويرها إلى ما هو أفضل ».