أوضح تقرير لمصلحة الحماية المدنية والطوارئ، التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية، أمس الاثنين، أن المغرب تمكن لأول مرة، منذ خلق ما يسمى “عملية عبور المضيق”، عام 1986، في إطار التنسيق بين الرباط، ومدريد من أجل تنظيم، وتحسين ظروف عودة المهاجرين المغاربة، المقيمتين في أوربا لقضاء عطلة الصيف في المملكة، من استقطاب أكثر من ثلاثة ملايين مهاجر مغربي، و700 ألف عربة.
الرقم القياسي الجديد، الذي حققته “عملية عبور المضيق 2017″، تجاوز عدد الذين دخلوا، وخرجوا من المملكة بحرا عبر جبل طارق، ما بين 15 يونيو الماضي، و15 الجاري نحو 3000083 مسافر بارتفاع قدره 4.7 في المائة، مقارنة مع2864211 مسافر، التي سجلت عام 2016، ورقم 2800000 مسافرا مغربيا المسجل عا 2015.
وفيما يخص العربات، دخلت إلى المملكة، عبر الموانئ المغربية، والإسبانية، في الفترة نفسها المذكورة سلفا 695604 عربة بارتفاع قدره 6.1 في المائة، مقارنة مع 655498 عربة المسجلة عام 2016، والـ620000 سيارة عام 2015.
وتوضح الأرقام الإسبانية أن عدد المهاجرين الوافدين على المغرب انتقل من 1600000 مهاجر عام 2010 إلى 2115566 مهاجرا عام 2011، و2333586 مهاجرا عام 2012، و2333586 مهاجرا عام 2013، و2548764 مهاجرا عام 2014، و2800000 مهاجر عام 2015، إلى 2864211 مسافرا 2016، ووصل إلى 3 ملايين خلال العام الحالي.
التقرير أكد أن الرقم القياسي الجديد لم يكن ليتحقق لولا التعاون والتنسيق الفعال مع السلطات المغربية، وأضاف أن تزامن عيد الأضحى العام الجاري مع العطلة الصيفية، ساهم في ارتفاع الرقم إلى المليون مسافر، علما أن الرقم الجديد كانت لديه انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني من خلال إنعاش السياحة، والاستهلاك الوطني لمدة ثلاثة أشهر تقريبا.
وفي السياق نفسه، يبدو أن الاحتجاجات، التي تعرف منطقة الريف منذ 10 أشهر تقريبا، وحديث البعض عن إمكانية أن تدفع مغاربة المهجر، المنحدرين من الشمال إلى تجنب زيارة المملكة هذا الصيف، لا يمنع مغاربة أوربا من التقاطر بشكل كبير هذه السنة على المغرب، والاحتفال بمناسبة عيد الأضحى مع ذويهم.
تقارير إسبانية أشارت، كذلك، إلى أن ضعف تعافي الاقتصادي الإسباني من الأزمة، التي يعاني ويلاتها منذ 2008، لم تمنع الآلاف المغاربة المقيمين فيها من زيارة المملكة.