بعد شهر كامل من الإجتهاد والمثابرة في إلقاء الدروس والخطب الدينية وإقامة صلاة التراويح وقراءة القرآن وتأطير المساجد التي يقصدها عدد كبير من أفراد الجالية المسلمة بصفة عامة و المغربية بصفة خاصة،غادر صباح يومي الإثنين و الثلاثاء 26 و 27 يونيو 2017 مطار بروكسيل الدولي بعثتي وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج المتكونة من الوعاظ والواعظات والمقرئين، تاركين من ورائهم إنطباعات حسنة لدى رواد ومسؤولي المساجد، الذين عبروا لنا عن إنشراحهم و غبطتهم بمثل هاته المبادرات القيمة التي تدخل في صلب إهتمامات حامي الملة والدين أمير المؤمنين الملك محمد السادس برعاياه المقيمين بالخارج.
هاته المبادرة القيمة التي تسهر على تنظيمها من جميع النواحي مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا بتنسيق محكم مع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية و مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج،تهدف إلى التعريف بقيم الإسلام السمحة والعمل على نشرها والتصدي للتطرف الذي ينفث سمومه وسط الإنسانية جمعاء في تناقض صارخ مع ديننا الإسلامي الحنيف الذي جاء برسالة السلم والسلام للإنسانية جمعاء.
تجمع مسلمي بلجيكا ممثلا في رئيسه الأستاذ صالح الشلاوي لم يدخر جهدا في تهيئة كل الظروف والأجواء الملائمة للبعثة المغربية لتؤدي رسالتها المنوطة بها على أحسن ما يرام، منذ حلولها بالديار البلجيكية بداية شهر رمضان المبارك،و هذا يعد بمثابة تفعيل لبعض الأهداف السامية التي من أجلها خرجت مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا لحيز الوجود.
البعثة المغربية عبرت عن غبطتها وبهجتها بحفاوة الإستقبال وكرم الضيافة ورحابة صدر الجالية المسلمة بصفة عامة والجالية المغربية بصفة خاصة، معربة من باب لا يشكر الله من لا يشكر الناس عن شكرها الجزيل لتجمع مسلمي بلجيكا على مواكبته الميدانية وتتبعه الدائم لوفد البعثة منذ وصوله في الوهلة الأولى لبلجيكا، سائلة المولى عز و جل أن يوفق تجمع مسلمي بلجيكا في تأدية مهمته النبيلة الساعية إلى نشر قيم الإسلام النبيلة والعمل على تحقيق السلم و الأمن والأمان والعيش المشترك بين جميع الديانات السماوية ببلجيكا التي توفر كل الأجواء المناسبة للمسلمين ليقوموا بتأدية شعائرهم الدينية في أحسن الظروف الملائمة.