وفي كلمة له في افتتاح الدورة نوه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج بهذا الموعد الثقافي الذي تجذر بوصوله إلى الدورة 13 وأثبث نجاحه بهذه الاستمرارية وشق طريقه إلى أت وصل لنقطة الللاعودة، والذي يتزامن هذه السنة مع احتضان المغرب للدورة 22 لمؤتمر الأطراف حول المناخ « التي جعل منها صاحب الجلالة الملك محمد السادس فضاء للدفاع عن إفريقيا وعن الدول المستضعفة ».
وبالنظر إلى كون التغيرات المناخية إحدى أهم الأسباب المسببة للنزوح والهجرة، واعتبارا لقدرة الفن على التعبير عن القضايا الإنسانية وأهمية الصورة في إيصال الرسائل، فقد أكد عبد الله بوصوف على الحاجة الماسة إلى صناعة سينمائية تدافع عن قضايا اللجوء والهجرة، معتبرا الهجرة كانت دوما قيمة مضافة، ورافدا أساسيا لتشكل دول العالم، كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي يشير دستوره إلى الروافد التي تتشكل منها الشخصية المغربية.
وفي هذا الصدد شدد بوصوف على ضرورة تطوير صناعة سينمائية إفريقية من أجل مواجهة المد اليميني المتطرف والعنصرية التي تجعل من الهجرة شماعة تعلق عليها جميع مشاكل المجتمع، وأيضا لرد الاعتتبار للإنسان المهاجر لتغيير الصورة النمطية التي ترسمها عنه أغلب الأعمال السينمائية في الغرب، الإنسانية وعن التضامن بين الشعوب وقيم التعايش وقبول الآخر » داعيا إلى مبادرات لتطوير صناعة سينمائية إفريقية تجعل من قضايا القارة الإفريقية شغلها الشاغل «السينما الإفريقية ممكن ان تتفوق على التقدم التكنولجي التي تعتمد عنه السينما العالمية الحديثة من خلال التركيز على المضامين الإنسانية وعن التضامن بين الشعوب وقيم التعايش وقبول الآخر » يضيف.
ولم تفت الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج الإشارة إلى أهمية القارة الإفريقية في تحديد مستقبل الإنسانية ومستقبل العالم، مذكرا في هذا السياق بالخطاب الملكي الذي أكد على أن مستقبل المغرب في إفريقيا ومستقبل إفريقيا في المغرب، والذي دعا أيضا إلى توجيه السياسات العمومية نحو الدول الإفريقية.