قال الدكتور عبدالله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج: “بقلب يعتصره الألم والحزن على شهيدنا محسن فكري، الذي توفي بطريقة بشعة، أتقدم إلى أسرته الصغيرة والكبيرة بأصدق التعازي، وعزاؤنا فيه واحد. تقبله الله بقبول حسن، وتغمده بواسع رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ورزق ذويه الصبر والسلوان”.

 

وفي تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،قال :

 

“هذا الحادث البشع والأليم يدفعنا إلى طرح سؤال جوهري على أنفسنا كمغاربة، هل سنسمح بتكرار هذا النوع من الأحداث الذي يكون ضحيته المواطن الذي بلورنا، في إطار توافقي، من أجله في 2011 دستورا متقدما يضم 21 بندا في مادة حقوق الانسان؟”.

 

“من أجل تفادي ما وقع، يجب أن تكون العلاقة بين السلطات العمومية والمواطن مؤطرة بهذه البنود والاحتكام إليها. كما يجب أن نجعل من البطالة عدونا رقم واحد من أجل الوصول إلى ضمان العيش الكريم لكل مواطن، مع ضمان القدر الأوسع من تساوي الفرص بين كل المغاربة”.

 

واعتبر  أن ما طال “سمّاك الحسيمة” في هذه اللحظة التاريخية، “يدعونا إلى الابتعاد عن خطابات المزايدات السياسية من أجل كسب رضى الشارع، الذي أبدى تعاطفا قل نظيره مع الشهيد. لا يجب استغلال هذا الحدث لتحقيق انتصارات سياسية واهية لأنها ستكون على حساب دم الشهيد”.

 

واسترسل الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج بقوله، في تدوينته، إن اللحظة التاريخية تفرض الوقوف على حقيقة ما وقع، وكل الحقيقة، ومعاقبة كل من تورط وثبتت مسؤوليته في هذا الأمر، مع مطالبة السياسيين بتوحيد الجهود، وإيجاد كل السبل الممكنة للقضاء على البطالة، وأن يتم جعل ذلك معركة الجميع، ثم جعل خطابات الملك محمد السادس ميثاقا بين المغاربة من أجل خلق الثروة المادية واللامادية، ومحاربة كل الاختلالات الإدارية التي تودي إلى ما لا تحمد عقباه، والقضاء على الزبونية والمحسوبية، وجعل مصلحة المواطن، داخل المغرب وخارجه، أساس وجوهر كل عمل وسياسة عمومية، ثم الاعتماد على الدستور والقانون الفيصل بين الكل، ولا أحد يعلو فوقهما.

 

“يجب أن نجعل من إعلامنا العمومي أداة لخدمة المواطن وتنويره في كل الأحداث التي تقع في بلادنا، وأن لا نترك الإنسان يلتقط أخبار وطنه من قنوات أجنبية وشبكات التواصل الاجتماعي، على أهميتها”، وواصل: “من حقنا التعبير عن تضامننا وتعاطفنا بكل الوسائل التي يكفلها القانون، مع الاحترام التام للملك العمومي والخصوصي”.

 

وختم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج تدوينته على “فيسبوك” بالقول: “في الأخير، لا يمكن أن نقول إلا ما يرضي ربنا: إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا شهيدنا لمحزونون! إنا لله وإنا إليه راجعون”.