الشرادي محمد – بروكسيل –

في الوقت الذي تعمل فيه مجموعة من المؤسسات و الإدارات  المغربية و رجالات الدولة الأكفاء،على تحسين سمعة المغرب في مجموعة من المحافل الدولية،نتيجة لبعض التنظيمات المشبوهة التي قامت في فترة ما بتلطيخ سمعة المغرب بممارساتها الدنيئة،حيث لا زال بلدنا يؤدي ضرائب إنحرافاتهم و تآمرهم على أفراد الجالية في سنوات خلت،تخرج إلى حيّز الوجود ببلجيكا رابطة تدعي أنها تنتمي لأهل البيت النبوي الشريف و لها فرع ببلجيكا ( حسب ما يكتبونه )،تقوم في الأونة الأخيرة بتوزيع صكوك الغفران ( كل حامل لبطاقتهم وطني،كل مخالف لهم خائن !!!)،علماً منا بأن جميع المواطنين المغاربة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الأوفياء لملكهم و لأهداب العرش العلوي المجيد،هم سواسية أمام القانون و في كل الحقوق،سواء كانوا ينتسبون إلى أي سلالة من الشرفاء أو أناس عاديون،بإعتبار أن معيار الشرف يكون برضا الوالدين على الشخص و حسن المعاملة و الإخلاص في العمل و حب الوطن و الدفاع عن الثوابت و المقدسات الوطنية ،و ليس بالحصول على البطائق المخططة باللونين الأحمر و الأخضر لتسخيرها لغاية في نفس يعقوب…..

 

أصبح الإنتساب إلى النبي عليه الصلاة و السلام بما يفرضه ذلك من نبل في الأخلاق و السمو في الدرجات و المكانة العالية،وسيلة من وسائل الإستغلال ،و أصبح لقب* الشريف أو الشريفة*،عند بعض منعدمي الضمير بمثابة جواز مرور،و تحول الشريف الذي يعني النبيل و المتعفف والمتواضع إلى نصاب و كذاب و مستغل و مبتز،حيث تراهم يحيطون أنفسهم بهالة قدسية من أجل إستدراج ذوي العقول الضعيفة،و محاولة إسقاط بعض مسؤولي الإدارات في شباكهم من أجل قضاء مصالحهم الشخصية،و هو ما حذرت منه الدورية الوزارية المشتركة بين وزارتي الداخلية و العدل و الحريات الصادرة يوم الأربعاء 11 فبراير 2015 التي جاءت على الشكل الأتي:

 

* لوحظ أن بعض الهيآت و الأشخاص يلجؤون إلى طبع و توزيع بطائق تحت تسمية[ بطاقة خاصة بالشرفاء],تحمل صورة للمنتسبين،مخططة باللونين الأحمر و الأخضر،و مختومة ببعض الرموز المشابهة للموظفين العموميين.

و نظرا لعدم مشروعية هذه التصرفات و مخالفتها للقانون،فقد أعطيت تعليمات في هذا الشأن للسيدات و السادة الولاة و العمال و الوكلاء العامين للملك و وكلاء الملك قصد التصدي لمرتكبي هذه الأفعال،سواء منهم الذين يشرفون على تسليم هذه البطائق من أجل إبتزاز المواطنين،أو لحامليها الذين يحاولون إستغلالها لقضاء أغراضهم الشخصية.

و سيتم تقديم كل من يثبت تورطهم في هذه الممارسات للعدالة،لإتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة في حقهم.*

 

الدورية وقعها كل من السيدين محمد حصاد وزير الداخلية و مصطفى الرميد وزير العدل و الحريات.

 

هذه الدورية التي لقيت ترحيبا كبيرا من المواطنين المغاربة،دفعت بالسلطات المغربية إلى شن حرب بلا هوادة ضد هذه الظاهرة التي بدأت روائح أصحابها تزكم الأنوف،خصوصا في الأونة الأخيرة ببلجيكا.

 

رابطة فرع بلجيكا ( كما يحلو لرئيسها الشريف عبد القادر!!! تسميتها)،علما منا بأن القانون البلجيكي واضح في هذا الشأن،حيث لا يعترف بهاته الخزعبلات،قام رئيسها في بادئ الأمر بإجراء إجتماعين أوليين مع بعض الإخوان( الإجتماعين موثقين بالصوت و الصورة!!! بإحدى المقاهي ببروكسيل مع التسجيل الصوتي للمكالمة التي قام بها الشريف عبد القادر مع كبيرهم بالمغرب !!!!)،حيث أعرب بعض الحاضرين عن إستعدادهم للعمل مع ( الشريف عبد القادر كما يحلو له أن ينادى عليه)،في إطار جمعوي له أهداف محددة و واضحة،لكن الشريف كان له رأي أخر حيث تمسك بأسطوانة الرابطة التي يدعي أنها لها فرع ببلجيكا لكن نرفع عليه التحدي أن يثبت ذلك،بالوثائق البلجيكية التي تقر فعلا بوجود رابطة الشريف عبد القادر على أرض الواقع ببلجيكا.

 

رابطتهم خرجت علينا  في الأيام القليلة الماضية ببيان  للرأي العام ( كما سموه )،يبعث على الضحك و الإستغراب في الأن نفسه،لما جاء به من تهديد و وعيد،لكل من لا يحترم أعضاء رابطتهم،متوعدين كل من سولت له نفسه الأمارة بالسوء بأن يمس أحداً من ( مجموعتهم الفارغة X)،بتقديم دعوى قضائية ضده و تقديمه للمحاكمة،لأنهم مواطنون من الدرجة الأولى(هاي كلاس)!!!!!!

 

بحكم أننا لا نطلق الكلام على عواهنه،و أخلاقنا و تربيتنا لا تسمح لنا بالتطاول على أي أحد،إلا إذا كنّا أصحاب حق و نمتلك دلائل دامغة تؤكد ما نقول ،و تفند ما يقول الشريف عبد القادر و كاتبه العبقري في إنتحال صفة( مقال خطير حول هاته الصفة في هاته الأيام!!!)،فإننا ندعوكم لتنفيذ ما جاء في بيانكم بالإلتجاء إلى القضاء المغربي،الذي و كما قلنا و أكدنا مرارا و تكرارا بأنه قضاء مستقل نزيه يقيم العدل و يساهم في ترسيخ دولة المؤسسات،و هو ما يجعلنا نقولها دائماً و بصوت مرتفع أنني أفتخر بما يزخر به قضاتنا الأكفاء من خصال حميدة كالنزاهة و الحنكة و التجربة،و هو بمثابة الفيصل بين الظالم و المظلوم.

 

الشريف عبد القادر سنعود له في مقال أخر معزز بالأدلة كذلك،على مؤامرته الدنيئة ضد إمام مسجد لوكرن الذي قدم بشأنه لنا معلومات كاذبة و خاطئة كانت سببا في مغادرته للمسجد !!!!

 

كما سنتطرق لمحاربته سرا و علانية لإحدى المؤسسات الدستورية المغربية التي تلعب أدوارا طلائعية في خدمة الجالية المغربية،كذلك بالحجة و الدليل أ مولاي عبد القادر الشريف!!!!

 

في الأخير نريد أن نحيط علماً السادة القناصلة المحترمين،بقنصليات بروكسيل و لييج و أونفرس بضرورة توخي الحيطة و الحذر من مثل هاته النماذج،التي تقوم بإستمالة المواطنين و إيهامهم بقضاء أغراضهم الشخصية،و ذلك بإعطاء تعليماتهم للموظفين للضرب بيد من حديد على كل من تجرأ لإستعمال هاته البطاقة ليستعرض عضلاته على الموظفين الشرفاء الحقيقيين  الذين يؤدون واجبهم على أحسن ما يرام ،و يقول لهم( أنا شريف)،أظن أن دورية وزارتي العدل و الحريات و الداخلية مفهومة و تم إستيعابها جيداً،خصوصا أنه تمت كتابتها باللغة العربية و ليست باللغة الصينية…..

 

شرفاء أخر الزمان ،الذين يوزعون صكوك الغفران و يتوعدون و يهددون، ناسين أو متناسين أننا في عهد جديد عهد المؤسسات و دولة الحق و القانون تحت الرعاية السامية لحامي الملة و الدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.