الشرادي محمد – بروكسيل –

 

موازاة مع التغييرات المهمة الحاصلة في جميع المعابر الحدودية الممتدة بسائر أرجاء المملكة المغربية،حيث لمسنا عن قرب التعبئة و التجند الكبيرين لجميع ممثلي المصالح التي لها علاقة بعملية موسم العودة الخاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بديار الغربة،لتمر العملية في ظروف جيدة تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،الذي ما فتئ يولي عناية خاصة لرعاياه الأوفياء من الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر.

 

في هذا المضمار،قمنا بزيارات و معايانات ميدانية للمعابر الحدودية الخاصة بإقليم الناظور،و هي ميناء بني أنصار،المطار الدولي بالعروي،باب مليلية  ،حيث قمنا بإستقصاء أراء أفراد الجالية،الذين عبروا لنا عن إنبهارهم و فرحتهم بالتحسن الكبير الذي عرفته عملية العبور الخاصة بهاته السنة،منوهين بالمعاملة الطيبة،و تسهيل وثيرة الإجراءات الإدارية سواء منها المتعلقة بالجمارك،أو المتعلقة بالأمن الوطني،حيث وقفنا بعين المكان على المتابعة الميدانية و التتبع الدقيق  ليل نهار لعملية العبور من طرف المدير الجهوي للجمارك بالشمال الشرقي السيد محمد الخمسي الذي ترك بصمات واضحة في جهة طنجة تطوان بشهادة عدد كبير من أفراد جاليتنا المقيمة بالخارج،كما سجلنا نفس الشيئ بالنسبة لرئيس المنطقة الأمنية للناظور السيد نبيل لعوينة الذي كان ينتقل لتفقد عملية العبور في ساعات متأخرة من الليل و في الصباح الباكر،بجميع المعابر الحدودية الخاصة بإقليم الناظور،حيث كان نموذجا حياً يحق لمديرية الأمن الوطني أن تفتخر أيما إفتخار بمثل هاته النماذج التي تشرف الجهاز.

 

عملية العبور كانت مناسبة  أيضا لأفراد جاليتنا،ليوجهوا تحية إجلال و إكبار لأجهزتنا الأمنية،على يقظتها و مهنيتها العالية،في التصدي لكل المحاولات الرامية إلى إستهداف إستقرار بلدنا الأم المغرب،و هو الشيئ الذي جعل دولا عالمية لها وزنها و ثقلها،تنوه بأعمال الأجهزة المغربية،و كل عملياتها الإستباقية للتصدي بكل قوة لكل أشكال الإرهاب.