غير ان الجديد هده السنة والميزة الخاصة فيه والتي تأسست او بالأحرى التي دشنت هي ختمة صحيح الإمام البخاري رحمه الله والتي دأب المشارقة والمغاربة على تنظيمها كل سنة تزامنا مع شهر رمضان المبارك و تعتبر المرة الأولى على المستوى الاوروبي .
هده الختمة المباركة عرفتها جنبات مسجد الفتح والنصر بانتويربن ببلجيكا في المنطقة الفلامانية وكان ورائها الاستاد الفاضل والمقرئ المجود الشيخ محمد لخضر ذرفوفي من بعثة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج .
الاستاذ ذرفوفي استاذ بجامعة محمد الاول بوجدة قدم اول مرة ضمن بعثة المؤسسة سنة 2011 ومنذ ذلكم التاريخ وهو محل اهتمام ومتابعة المسلمين بالمنطقة الفلامامية بل ياتيه الوافدون لسماع دروسه والصلاة وراءه في التراويح التي يؤديها بصوته وقراءاته المتنوعة المتقنة والذين توافدوا من الدول المجاورة مثل هولندا فرنسا وحتى بريطانيا .
ولقد دفعه اهتمام رواد مسجد الفتح والنصر وحضورهم لحصة تفسير كتاب الايمان من صحيح البخاري بعد صلاة الفجر من كل يوم الى التفكير في ختمه كعادة المغاربة وهو الامر الذي تم بالفعل وحضره جمهور غفير من المتتبعين في يوم الاثنين29رمضان 1437الموافق ل 4يوليوز 2016بنفس المسجد بعد صلاة العصر حيث تطرق الأستاذ ذرفوفي الى شرح حديثين من اخر كتاب من الصحيح وهو كتاب التوحيد الاول من باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم امته الى توحيد الله تبارك وتعالى من خلال حديث عائشة رضي الله عنها حول فضل محبة القران وخاصة مكانة سورة الاخلاص
والحديث الثاني وهو اخر الصحيح وعن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. وبعد شرح مستفيض للحديثين وتراجم كل من الامام البخاري وحياته ومنهجه في جمعه الصحيح والتعريف بالسيدة عائشة ام المؤمنين وابي هريرة ارتفعت الأصوات تسبيحا وتحميدا وثناءا لله في مشهد رباني شحن القلوب روحانية وذرفت له العيون ليختم الاستاذ بالدعاء والحمد والثناء وشكر الحضور ودعوته لهم بالاستمرار مع الرحلة الروحية مع كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ثمن الجميع هذه السنة الحميدة شاكرين الاستاذ الشيخ ذرفوفي على دوره واسهامه المتميز وكذا مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على اعادة بعثه مجددا اليهم .