الجالية24/خالد حناوي

اطلع مكتب الجالية 24 على الاعلان الغريب الذي علقته القنصلية العامة للمملكة المغربية بلييج و ذوقية لوكسمبورغ ، والذي يقضي بتحديد ساعة آخر كل يوم من ايام الاسبوع خصص من أجل سحب جواز السفر لفائدة الجالية المقيمة في المناطق التابعة للقنصلية، وقد اقتصر الموعد على الساعة الثالثة مساء إلى غاية الرابعة منه. وهذه من أولى قرارات السيدة القنصل الجديد التي لم يمر على تعينها شهر كامل.

وما يثير استغراب الجالية المعنية بهذا القرار، وهو سؤال يفرض نفسه على السيدة القنصل، هل اطلعت السيدة على خارطة المناطق البعيدة التابعة للقنصلية، هل تعلم المسافة الفاصلة بين القنصلية ومدينة مونس او لوكسومبورغ، هل يعقل ان ينتظر الفرد موعد الثالثة من أجل سحب الجواز فقط، فيما يجد نفسه وهو في دولة كبلجيكا كل الاجراءات الإدارية فيها سلسة قريبة من المواطن الاصلي والقاطن، يجد نفسه أمام عجز إدارة مغربية على مواكبة هذه السلاسة في التعامل مع المواطنين، خاصة وأن السيدة القنصل تمثل المملكة المغربية التي تسير نحو التنمية بخطوات ثابتة وفق التوجيهات الملكية السامية التي تدعو وتؤكد على خدمة المواطن المغربي عبر العالم بتفان وتقديم الحلول الناجعة لارضاء رعايا صاحب الجلالة داخل وخارج أرض الوطن.


وأغرب ما وقف عنده موقعنا، هو طريقة الاعلان الذي اقتصر على الحائط الخارجي القنصلية العامة، ما يعني أن صاحب الجواز يجب ان ينتقل الى مدخل القنصلية ليطلع على القرارات والمستجدات التي جاءت بها السيدة القنصل الجديد، وينتظر حتى الساعة الثالثة ليستلم جوازه، فيما يعتبر تقريب الإدارة من المواطن أهم القرارات الإدارية التي اتخذتها دولتنا منذ سنوات، ورغم وجود صفحات ومنصات إخبارية تعنى بأخبار الجالية وكذا الصفحة الرسمية للقنصلية، تم اعتماد منهج “السبورة الحائطية” لنشر الاعلانات وهو أسلوب تجاوزه العالم أمام التقدم التكنولوجي المتاح..
ومن أجل تمثيل المملكة المغربية أحسن تمثيل، فإن السيدة القنصل مطالبة اليوم بتسهيل عملية أخذ المواعيد و إنشاء مكتب مخصص لذلك بدل اللجوء إلى الوكالة المجاورة و إستنزاف جيوب الجالية.

ومن هذا المنبر، نطالب السيدة القنصل نجاح ديمو التفكير في حلول معقولة ومنطقية كما فعلها القناصلة السابقين قبلها و الإستشارة مع الأعوان المحليين وهم العلبة السوداء للقنصلية من أجل حكامة جيدة لخدمة الجالية المغربية.