الجالية24
ذكرت صحف إعلامية،أن الشرطة الوطنية الإسبانية كشفت عن العثور على مخزن أسلحة في منزل بحي “الأمير”، في الآونة الأخيرة، بسبتة المحتلة، في عملية أمنية أسفرت عن إيقاف مغربي يشتبه في ارتباطه بشبكات تهريب أسلحة دولية.
واضافت ان المصالح نفسها قالت إن العملية الأمنية جاءت بعد إيقاف المشتبه فيه، في ساعات الفجر الأولى خلال تفتيش روتيني، إذ عثر بحوزته على مسدس، ما دفع السلطات لتفتيش منزله. وخلال مداهمة المنزل، الواقع في حي “الأمير”، الذي يقطنه المغاربة، عثرت على مجموعة من الأسلحة الحربية والنارية المتنوعة، جميعها في حالة تشغيل مثالية وصالحة للإطلاق.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أن الأسلحة المصادرة تشمل أسلحة حربيةقادرة على إحداث إصابات خطيرة عند إطلاقها من مسافة قريبة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن التحقيق يجري حاليا لتحديد ما إذا كانت تلك الأسلحة مرتبطة بأنشطة إجرامية في سبتة المحتلة أو خارجها، مع تركيز خاص على احتمال استخدامها من قبل شبكات تهريب دولية، مؤكدة أن شبكات الأسلحة النارية غالبا ما تكون جزءا من منظومات إجرامية معقدة، إذ تستخدم لتزويد جماعات الجريمة المنظمة أو الشبكات الإرهابية بأسلحة متطورة، وتهرب عبر الحدود باستخدام طرق معقدة تشمل الشحنات البحرية أو البرية المموهة.
وتعد سبتة المحتلة نقطة عبور إستراتيجية بين أوربا وإفريقيا، ما جعلها مركزا للعديد من الشبكات، التي تشكل تهديدا أمنيا كبيرا، بسبب قربها من ممرات التهريب البحرية.
وكلفت وحدة الشرطة العلمية بتحليل الأسلحة المضبوطة لتحديد طبيعتها، وما إذا كانت أسلحة حقيقية أم مقلدة، بالإضافة إلى مصدرها ومدى تورط صاحبها في أنشطة غير قانونية، علما أن التقرير الذي ستقدمه الشرطة العلمية سيحدد ما إذا كان المنزل يستخدم مخبأ لتخزين أسلحة موجهة لشبكات تهريب دولية، خاصة عصابات المخدرات،إذ تمت إحالة تقرير مفصل عن الأسلحة المصادرة إلى المحكمة المختصة في المدينة المحتلة لاستكمال الإجراءات القانونية.
ومن المتوقع أن يمثل المشتبه فيه أمام القضاء الإسباني، خلال الساعات المقبلة، لاستكمال التحقيقات، فيما تواصل وحدة مكافحة الجريمة والعصابات التحقيق للكشف عن شبكات التهريب المحتملة التي قد تكون مرتبطة بهذه الأسلحة، إذ تشير التحقيقات الأولية إلى أن الأسلحة قد تكون جزءا من شبكة أوسع تستهدف تهريب الأسلحة إلى مناطق نزاع أو أسواق سوداء في أوربا وشمال إفريقيا، علما أن السلطات الإسبانية لا تستبعد احتمال ارتباط المخزن بحوادث إجرامية محلية أو دولية، مما يجعل نتائج التحليل العلمي حاسمة لتوجيه التحقيق.